[ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والصحفي المغدور به جمال خاشقجي ]
أثار إعلان المملكة العربية السعودية بوفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصليتها في إسطنبول موجة سخرية وتندر واسعين لدى اليمنيين، على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتوالت ردود فعل اليمنيين عقب الاتهامات التي طالت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتحميله المسؤولية عن قتل جمال خاشقجي، وتورط شخصيات من المقربين منه في القضية، واعتراف المملكة مؤخرا بوفاته في القنصلية.
وتفاعل اليمنيون مع الحدث بموجة من المنشورات المليئة بالسخرية اللاذعة والطرافة، والتي تلخص الواقع وتعبر عنه بطريقة أخرى، وكانت النكتة هي الأبرز في سياق تلك المنشورات.
وفي سياق ذلك سخر الكاتب الحقوقي عبدالغني الماوري من إعلان مقتل خاشقجي بعد الشجار معه، وقال "أصدق أن جمال خاشقجي قد توفي في حادثة شجار، فأنا أيضا أصدق أن عثمان بن عفان مات في حادثة سير إثر اصطدامه بشاحنة كان يقودها شخص مخمور".
أما الكاتبة والروائية، فكرية شحرة، قالت: "ذاته تفكير أبو جهل الخطير، فيضيع دمه بين القبائل"، مضيفة "هكذا ضاعت جثة خاشقجي بين المناشير"، في إشارة إلى تحميل 18 شخصا لمسؤولية مقتله، وفق الرواية السعودية.
الناشط السياسي، محمد المقبلي، هو أيضا سخر بطريقة أخرى حيث وصف القنصلية السعودية في إسطنبول، بالحبيبة، وقال "قلبك كالقنصلية السعودية من دخلها لا يخرج سليما".
الناشط قابوس الحميدي، سخر من اعتراف السعودية بمقتل خاشقجي وإحالتها لشخصيات سعودية (كباش فداء) على أنها ضالعة في مقتل خاشقجي للتحقيق.
وقال الحميدي: "بسبب تفشي نزلات البرد وآلام الروماتيزم، لهذا قررنا، نحن كل من في العزبة، إعفاء المكيف من منصبه وإحالته للتحقيق".
أما الناشط عمار ناصر بن فريد فأعرب عن رأيه بالقول "قالت العرب قديما: إذا كنت في حاجة مرسلاً، فأرسل حكيماً ولا توصه، أما لما ترسل هبلان تتورط"، وهي إشارة لفشل فريق الاغتيال.
في ذات الاتجاه علق الصحفي صدام الكمالي ساخرا بعد اعتراف السعودية بقتل خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، ودعا القنصليات بالعالم لتطبيق طريقة القنصلية اليمنية في الرياض، بأن تكون المعاملة في الشارع من على شباك القنصلية.
وقال الكمالي: "يمكن أفضل طريقة تميزت فيها القنصليات اليمنية في إنجاز معاملات الناس هي "طريقة الشبابيك"، تسلم المعاملة وتنتظر في الخارج حتى إنجازها ويسلمها لك من الشباك بدون الدخول إلى دهاليزها" مضيفا: مش كذه أفضل؟
وتابع: "تعيش الطريقة اليمنية ونطالب بتعميمها في بقية قنصليات العالم".
الصحفي طلال الشبيبي، قال ساخرا "اللهم إنا نعوذ بك من القنصلية السعودية باسطنبول وما قرب إليها من قول أو عمل".
محمد أحمد العواضي، هو أيضا سخر من الاتهامات التي وجهها مؤيدو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لقناة الجزيرة التي غطت قضية الصحفي خاشقجي من اول لحظة من اختفائه.
وقال "يقول المثل "جزيرة ما تقدرش تكسرها بوسها".
الصحفي أحمد المقولي، قال: "العلم الحديث يؤكد أن الولادة نوعان: طبيعية وقيصرية، الوفاة أيضا نوعان: طبيعية وقنصلية" فيما اكتفى، علي جعبور بالقول "كلما تقنصل حبك "تخشقج" قلبي".
أما الصحفي أمجد خشافة، سخر من موقف الحكومة اليمنية وأطراف الصراع في اليمن وقال "الحل الوحيد للأزمة اليمنية طاولة حوار تجمع كل الفرقاء السياسيين في القنصلية السعودية بإسطنبول". بإشارة منه للتخلص منهم كما جرى للصحفي خاشقجي.
من جهته سخر الناشط عمر الحياني من اعتراف المملكة وقال "عاجل وكالة الأنباء السعودية: الطبيب المتواجد في القنصلية حاول إنقاذ خاشقجي لكنه فشل مما اضطر لتقطيعه".
أما رضوان زيد فعلق بالقول "المخابرات السعودية قامت بعملية سرية علم بها العالم أجمع".