[ الطريق الترابي البديل ]
يعاني آلاف المسافرين العالقين منذ ثلاثة أيام في الطريق العام الذي يربط محافظة مارب بمحافظة البيضاء من انعدام الغذاء، ومخاوف من اندلاع حريق جراء عشرات الشاحنات الموجودة في المكان، والذي قد يخلف كارثة إنسانية كبرى بعد توقف حركة السير وحدوث اختناق مروري كبير.
وأضطر المسافرون وشاحنات نقل النفط، وشاحنات النقل العام إلى العبور عبر هذا الخط الترابي - يبعد60كيلو عن مدينة مأرب- بعد توقف خط صنعاء مأرب بسبب المعارك المستمرة بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة والحوثيون من جهة أخرى في فرضة نهم شرقي صنعاء.
ويبدأ الاختناق المروري من منطقة نجد المجمعة بمديرية رحبة إلى منطقة الصدارة بمديرية مهلية التابعة لمحافظة مأرب باتجاه البيضاء، ويبلغ طول الاختناق المروري مسافة تقدر ب10 كيلو متر مكتض بالسيارات والشاحنات وباصات نقل المسافرين.
ويناشد المسافرين بينهم نساء وأطفال العالقين منذ ثلاثة أيام السلطات المحلية سرعة إصلاح منطقة القطع، ليتمكنوا من العبور بعد توقف الخط جراء اختناق مروري كبير أدى الى تراكم آلاف السيارات والشاحنات.
ويعيش المسافرين معاناة حقيقية لانعدام الخدمات في تلك المناطق كونها مناطق جبلية خالية من السكان، سوى بعض المنازل التي أنفق الأهالي هناك كل ما لديهم من طعام وشراب، بالإضافة الى تزاحم السيارات وغياب الجهات الرسمية التي يمكن ان تفك الازدحام عدا ما يقوم به شباب تلك المنطقة لمحاولة تنظيم سير الشاحنات وتوفير بعض الخدمات الملحة للمسافرين.
ويربط خط البيضاء - مأرب محافظات مأرب، شبوة، الجوف ،حضرموت بمحافظات البيضاء، ذمار، صنعاء، إب وتعز، وهو المنفذ الوحيد الذي يعبر من خلاله المسافرين بما فيهم القادمين من السعودية ودول الخليج، إلى محافظات الشمال حالياً، ولعب نفس الدور خلال أزمة 2011 كلما انقطع خط صنعاء مأرب الذي يمر عبر مديرية نهم شرقي صنعاء.