قصة تحرير مديرية المسراخ وأهميتها( تقرير خاص)
- وئام عبدالملك الخميس, 18 فبراير, 2016 - 09:52 مساءً
قصة تحرير مديرية المسراخ وأهميتها( تقرير خاص)

[ مبنى ادارة التربية بالمسراخ ]

تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظة تعز من تحرير مديرية المسراخ، بعد معارك عنيفة استمرت حوالي ثلاثة أشهر، اشتدت خلال الثلاث الأيام الماضية.
 
وتعد السيطرة على المسراخ خطوة مهمة، للتخفيف من الحصار على تعز، عن طريق السيطرة على طريق فرعية( المسراخ- خدير)،  إذا ترزح المدينة تحت الحصار المفروض عليها من قبل مليشيا المخلوع صالح والحوثيين منذ عشرة أشهر.
 
قصة التحرير
 
محمد السبئي أحد رجال المقاومة أوضح لـ( الموقع) قصة تحرير المسراخ إذ قال:" أن المعارك بدأت صباح اﻷربعاء الساعة السابعة، عندما تقدم شباب المقاومة من منطقة الوجد وظهرة الجزارين في المدخل الجنوبي الغربي، واستطاعوا اقتحام مستشفى المسراخ الريفي، ومبنى البريد، وتمركزوا هناك تحت غطاء ناري من منطقة القحقاح ومدرسة جباء في منطقة بني علي الحاج في الحبيل، وكذالك دار القبة.
 
وتابع: بعدها تقدمت مجموعة أخرى من الناحية الشمالية في منطقة الكفوف والمنصورة من المدخل الشمالي، تحت غطاء ناري من منطقة الراهش، واستطاعت اقتحام الجزء الآخر، وتمركزت داخل مبنى محكمه المسراخ الإبتدائية، ومكتب التربية والتعليم، ومدرسة العهد الجديد، وهنا اكتمل اقتحام الجزء اﻷسفل من مركز المديرية".
 
وذكر أن:" شباب المقاومة توقفوا لكثرة اﻷلغام المزروعة من قبل المليشيات، ثم تقدمت مجموعه أخرى من الناحية الشرقية، في منطقة خريشة، إلى أعلى إدارة أمن المسراخ، واستمرت المليشيات في قصف هذا الجزء اﻷسفل من مركز المديرية بمضادات الطيران، من أسفل إدارة امن المسراخ، ومن الجهة المقابلة أسفل منطقة المطالي".
 
معارك شرسة
 
وتابع:" تمركز شباب المقاومة في اﻷماكن المسيطرة عليها حتى العصر، ثم جاءت الفرق الهندسية لنزع الألغام، قدر المستطاع، في طريق واحد من أجل عبور شباب المقاومة، وبدأت المعركة في المساء عند الواحدة ليلا من صباح اليوم الخميس، ولم يتبقَ للمليشيات غير طريق واحد، هو أسفل إدارة أمن المسراخ باتجاه سائلة النقيل المطالي، حتى رأس النقيل، ودارت معركة شرسة".
 
وأضاف:" ظل شباب المقاومة ينادوا المليشات بمكبرات الصوت من أجل الاستسلام حتى الصباح، مع استمرار الاشتباكات، ثم فرت المليشيات، بعد أن قامت بحمل مجموعة من السلاح داخل أحد اﻷطقم، وكان على متن طقمين آخرين، مسلحين تابعين للمليشيات، وقاموا بتهريب اﻷطقم التي تحمل المسلحين باتجاه رأس النقيل إلى دمنه خدير، والطقم المحمل بالسلاح اعترضته المقاومة المتواجدة في الموائي، وجبل ورقة,
 
واضاف: استطاعت المقاومة إعطاب الطقم الذي فر منه الجنود المتواجدين فيه، وتمكنت المقاومة من الاستيلاء عليه، هو ومجموعه من الذخائر واﻷلغام واثنتين عدد معدل وواحد رشاش، وبعدها اقتحم شباب المقاومة المتواجدين فوق إدارة أمن المسراخ من ناحية الشرق، وأيضا طلوع الشباب من أسفل المركز والناحية الشمالية، التى كانت المقاومة استولت عليها، و قد تم السيطرة ع مركز المديرية بالكامل صباح اليوم الخميس عند الساعة 9 صباحا".
 
أهمية المسراخ
 
تم فتح أكثر من جبهة قتال في المدينة للتخفيف من حدة الحصار المفروض على مدينة تعز، ويعد تحرير المسراخ، أحد أهم الخطوات لذلك.
 
وتكمن أهمية تحرير المسراخ في كونها ستعمل على منع أي محاولة لسقوط جبل صبر بأيدي المليشيا التابعة للمخلوع صالح والحوثيين، نظرا لقرب المسراخ من سفوح جبل صبر.
 
وقال رئيس المركز الإعلامي للمجلس العسكري عبدالله الشرعبي لـ( الموقع):" أن أهمية تحرير مديرية المسراخ من مليشيات الحوثي و المخلوع تأتي في إطار تأمين مدينة تعز، وتطهير مناطق الريف من الحوثيين، بحيث يكون سندا للمقاومة في المدينة.
 
واكد الشرعبي أن تحرير المسراخ هو تأمين لجبهة الضباب من الجانب الخلفي، بحيث يمكن للمقاومة في الضباب أن تتحرك وتتقدم باتجاه الجبهة الغربية للمدينة، دون أي قلق أو خوف من استهدافها، لأنه أصبحت في وضع مستقر".
 
الجدير بالذكر أن المسراخ كانت المليشيات تستخدمها لقصف مدينة التربة، وسوق نجد قسيم، وبعد تحرير المسراخ سيتم الاتجاه نحو دمنة خدير لفك الحصار عن المدينة.
 
ويعد المسراخ امتدادا لنجد قسيم، وبعد تقدم المقاومة اليوم سيبقى أمامهما مديريتين، لفك طريق جديدة، وفك الحصار عن المدينة، وسيكون بالإمكان إدخال حاجيات المواطنين فيها.
 
ومازالت المقاومة الشعبية بحاجة للسيطرة على عزلتي" الأقروض والمطالي" في المسراخ، لفتح طريق( المسراخ- خدير)، الذي سيكون المنفذ الوحيد للمدينة.
 


التعليقات