مليشيا الحوثي تحول ذمار إلى سجن كبير وسجين يروي لـ(الموقع) بعضا من جحيم الاعتقال
- ذمار - خاص الاربعاء, 11 مايو, 2016 - 01:22 صباحاً
مليشيا الحوثي تحول ذمار إلى سجن كبير وسجين يروي لـ(الموقع) بعضا من جحيم الاعتقال

[ عناصر من مليشيا الحوثي (ارشيف) ]

حولت مليشيات الانقلاب بذمار، والسلطة المحلية الخاضعة لها، المحافظة إلى سجن كبير، تمارس فيه كل أصناف العذاب والإرهاب بحق معارضيها.
 
وتتعامل مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية مع محافظة ذمار، باعتبارها قاعدة عسكرية، ومركزا بديلا لقيادة العمليات، نظرا لموقعها الجغرافي بين محافظات تعز وإب والضالع جنوباً والبيضاء ومأرب شرقاً حتى صنعاء والجوف شمالاً، خصوصا بعد تعذر بقاء مقراتها وغرفة عملياتها بالعاصمة صنعاء، ومحافظة صعدة، بسبب القصف المستمر من قبل طيران التحالف العربي.
 
مستنقع الصراع
 
لم تكتفِ مليشيات الانقلاب بالجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق أبناء ذمار ووجاهاتها، بل تسعى جاهدة إلى جر المحافظة إلى مستنقع الصراع والثارات الأهلية، وذلك، من خلال قيامها، بمشاركة قيادات انقلابية، من أبناء المحافظة، بتفويج المقاتلين من أبنائها، إلى مختلف الجبهات، وخصوصا في تعز ومأرب، وكذا من خلال تحويل ذمار إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ البالستية، وكذا احتجاز المواطنين في سجون على أراضيها، وتدريب مقاتلي الجماعة في معسكرات خاصة بالمحافظة.
 
المعتقلات
 
مصادر خاصة أشارت لـ(الموقع)، إلى أن هناك المئات ممن اختطفتهم المليشيا، وزجت بهم في سجون ومعتقلات خاصة في ذمار، منوهة إلى أن هناك معلومات أن هناك قرابة 70 سجن ومعتقل في المحافظة.
 
وكشفت المصادر، عن وجود عددا من المعتقلين داخل السجن المركزي بذمار من مختلف محافظات الجمهورية، وتحديدا من أبناء محافظة الضالع والبيضاء، في حين تم الافراج قبل فترة عن سجناء متورطين بتهم قتل.
 
سجين سابق لدى المليشيا، روى لـ«الموقع»، تفاصيل اعتقاله في سجن معبر شمال ذمار، حيث قال: "يعيش عشرات السجناء حالة من البؤس والتشرد والمعاناة والتعذيب في سجون الحوثي وتحديدا سجن "معبر" حيث يتناول السجناء وجبة أو وجبتين مرة واحدة في اليوم مكونة من قليل من الفول وريف الخبز التي لا تكفي لشخصين ويقدمونها 30 شخص كوجبة واحدة للجميع أما مياه الشرب التي يشربونها فهي غير صالحة حتى للحيوانات، فضلا عن ذلك فهم يقومون بقضاء حوائجهم في نفس الغرفة حيث لا يخرجون لدورة المياه إلا مرة واحده في اليوم، ويقبع كل عشرين إلى ثلاثين سجين في غرفة واحدة".
 
وأشار إلى أنه يجري التحقيق والتعذيب مع السجناء من بعد منتصف الليل حتى الصباح، ويتم ضربهم بالبنادق والضرب والجلد حتى أن بعض السجناء يعانون أمراض مختلفة جراء التعذيب.
 
ساحة لتجنيد الأفارقة
 
في وقت سابق قامت مليشيا الحوثي والمخلوع، بنقل 300 لاجئي صومالي من سجن الهجرة والجوازات بصنعاء، إلى السجن المركزي بمحافظة ذمار، وتحديدا في 15 من فبراير المنصرم بهدف تجنيدهم وأرسالهم لجبهات القتال.
 
وفي أحد أبرز سجون محافظة ذمار، المعروف بقسم الوحدة، والذي تحول إلى معتقل كبير، تقوم المليشيا، باحتجاز المئات من خصومهم السياسيين وناشطين مناوئين للجماعة من مناطق يمنية عدة، وهو ما حول المحافظة إلى معتقل كبير للمئات من الناشطين والسياسيين للمليشيا الإنقلابية، حيث تم جلبهم من مدن يمنية مختلفة ومنها تعز ومأرب والضالع، وكان من أبرز من تم جلبهم السياسي في حزب الإصلاح أمين الرجوي من محافظة إب.
 
الصحفيون أيضا

حتى الصحفيين، والإعلاميين، ضاقوا ويلات الاعتقال والتعذيب من قبل المليشيا، بمحافظة ذمار، وقد شهدت المحافظة استشهاد صحفيين إثنين، هما عبد الله قابل، مراسل قناة يمن شباب، ويوسف العيزري، مراسل قناة سهيل الفضائية، بعد أن وضعتهم الجماعة، في أحد مخازن السلاح كدروع بشرية، في حين تواصل المليشيا، احتجاز الصحفي عبد الله المنيفي، وحسين العيسي، في أحد المعتقلات بالمحافظة حتى اللحظة.
 
ولم تتوقف المليشيا، عن ملاحقة واستهداف الإعلاميين والناشطين، والصحفيين من أبناء المحافظة، الأمر الذي أجبرهم على مغادرتها والرحيل باتجاه مأرب، والسعودية، مثل الصحفي سام الغباري والصحفي حسين الصوفي وغيرهم.
 


التعليقات