[ مواطنين في شاحنة بعد ترحيلهم من عدن ]
اثار مقطع فيديو لعملية ترحيل مواطنين من عدن إلى تعز من أبناء المحافظات الشمالية من قبل السلطات الأمنية في محافظة عدن جنوب اليمن موجة غضب واسعة في أوساط اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول ناشطون مقطع فيديو لعملية ترحيل مواطنين من عدن الى محافظة تعز في مشهد مؤسف حيث أظهر الفيديو عشرات المواطنين من مختلف الفئات العمرية، وهم على متن احدى الشاحنات في المناطق الحدودية الفاصلة بين الشمال والجنوب، حيث جرى انزالهم بعد ترحيلهم بشكل مهين ولا انساني.
واتهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الحراك المتطرف الموالي لإيران بإذكاء النزعة التشطيرية والعنصرية في اوساط المواطنين، والاساءة للسلطة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي، وكذلك الاساءة الى التحالف العربي.
فاشية مقيتة
بدورها اعتبرت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن ما يحدث من تهجير مناطقي عنصري للمواطنين من عدن فاشية مقيتة تتنافس مع فاشية ميليشيا الحوثي في العدوان على الحقوق الأساسية للمواطنين.
وقالت توكل كرمان بصحفتها على موقع "فيسبوك" هي جريمة ضد الانسان وفق المواثيق والعهود الدولية، مشيرة إلى أنه يشترك في المسؤولية عنها كل من لم يتخذ إجراء مناسب لإيقافها ومنعها من المسؤولين ابتداء من الرئيس وانتهاء بالسلطة المحلية في عدن وقوات التحالف هناك.
وتساءلت كرمان قائلة "من سيذكر الرئيس والحكومة أن عدن العاصمة المؤقتة يتم فيها تهجير المواطنيين قسراً لأسباب عنصرية.
افعال عنصرية
وفي السياق قال الكاتب الصحفي أحمد الزرقة "تحاول السلطات الرسمية في مدينة عدن الاختباء وراء تصريحات دبلوماسية وتتعامل عبر بيانات تنفي وقائع ترحيل أبناء عدد من المحافظات الشمالية من مدينة عدن دون وجه حق وبشكل مخالف للقانون ولكل مواثيق المواطنة وحقوق الانسان.
واضاف الزرقة في صفحته على موقع "فيسبوك" الواقع يقول ان هناك توجها لممارسة أفعال عنصرية بشكل غير مسئول تعيد للأذهان التصرفات التي مارستها مليشيا الحوثي ضد أهالي دماج في محافظة صعدة وما تلاها من أحداث.
ويتابع الزرقة "هنا واقعة ترحيل قسرية وبشكل لا أخلاقي مورست ضد العشرات من أبناء مدينة تعز ، مضيفا ليس مهما التوقيت ولا يعني الزمان شيئا – حد قوله فالجريمة التي وقعت لا تسقط بالتقادم ويجب على السلطات الرسمية فتح تحقيق رسمي في الواقعة ،مشيرا إلى أنها جريمة بحسب ما قاله رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر ، ولايحق لاي جهة كانت ترحيل مواطن يمني من أي محافظة كانت.
ويقول الزرقة "هي اذن جريمة مكتملة الأركان واضحة المعالم ومعروف من هم منفذيها الذين تباهوا واستعرضوا عضلاتهم على مجموعة من المواطنين العزل الذين يفترض بالسلطات حمايتهم وليس اهانتهم لاسباب مناطقية - حد قوله.
مسؤولية دولة
من جانبه حمّل علي العمراني وزير الاعلام السابق رئيس الجمهورية، نائب الرئيس، رئيس الوزراء، الوزراء، مسؤولية ما يحدث في عدن.
وقال علي العمراني في صفحته على موقع "فيسبوك" في رسالة وجهها إلى "مسؤولي الدولة جميعا" ما قمتم به تجاه ما يحكيه فيديو الترحيل الذي ظهر اليوم ومثيلاته دون المستوى بكثير ".
واضاف علي العمراني وزير الاعلام الأسبق "ذلك الشاب الذي ظهر يعلق ويسخر ويضحك ويهين المرحلين لا يدرك جرم ما يفعل، ولا يعي فداحة ما يقول، مشيرا إلى أن الترحيل القسري على هذا النحو الظالم المهين، جريمة متكاملة الأركان ولا تسقط بالتقادم.
وتابع :كان يمكن تعبئة ذلك الشاب مع داعش أو القاعدة، ليكون واحدا منهم وينفذ أحندنتهم، مضيفا تمت تعبئته من متطرفي الحراك ليكره الشمال كل الشمال، ويظن أنه يقوم بعمل بطولي.
وختم على العمراني منشوره مخاطبا الرئيس هادي ورئيس الحكومة "بصراحة لم تقوموا بواجبكم في جريمة الترحيل القسري بالذات كما ينبغي ويضيف قائلا لم تعملوا ما يمكن، ولم تقولوا ما يجب.. مؤكدا هل سألتم أحدا؟ هل آخذتم أحدا؟. هل أقلتم أحدا؟.
الموقع بوست يعيد نشر مقطع الفيديو ادناه:
