[ صنعاء - اليونسيف ]
تشهد اليمن حاليًا فاشيتين مزدوجتين لفيروس شلل الأطفال المنتشر، المشتق من اللقاح من النوع 1 والنوع 2 (cVDPV1 و cVDPV2). وتظهر كلتا سلالتي فيروس شلل الأطفال في مجموعات ذات مناعة منخفضة ويمكن أن يؤدي كلاهما إلى شلل مدى الحياة وحتى الموت، وفقا للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال.
وأضافت المبادرة في خبر ترجمه "الموقع بوست" أنه ومنذ عام 2019، أصيب 35 و 14 طفلاً بالشلل بسبب اللقاحين cVDPV1 و cVDPV2 على التوالي، وتم تأكيد ثلاث من حالات النوع الثاني في الأيام العشرة الماضية وحدها. إن تفشي النوع الثاني، على وجه الخصوص، مستمر ومتوسع وقد انتشر بالفعل إلى بلدان أخرى في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة لليونيسف.
وفي اجتماعها الرابع في 9 فبراير 2022، أصدرت اللجنة الفرعية الوزارية الإقليمية لشرق المتوسط المعنية باستئصال شلل الأطفال وتفشي المرض بيانًا، أعربت فيه عن القلق العميق بشأن هذه الفاشيات المتزايدة، وطالبت جميع السلطات في اليمن بتسهيل استئناف حملات التطعيم من منزل إلى منزل بشكل عام في مختلف المناطق.
ويوصي شركاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI) بشدة بحملات تلقيح واسعة النطاق عالية التغطية لوقف تفشي الفيروس. يجب أن تحقق استجابة التطعيم ما لا يقل عن 90٪ من الأطفال الذين تم تطعيمهم بشكل متكرر بلقاح شلل الأطفال لحمايتهم ومنع بذر حالات طوارئ جديدة مشتقة من اللقاح. لذلك، توصي الدلائل الإرشادية في إجراءات التشغيل المعيارية للاستجابة لوباء شلل الأطفال بضرورة إجراء استجابة التطعيم لتفشي شلل الأطفال باستخدام إستراتيجية توصيل اللقاح من منزل إلى منزل لزيادة تغطية الأطفال المعرضين إلى أقصى حد.
وتحث المبادرة العالمية لمكافحة الفيروس السلطات الصحية في صنعاء على إجراء حملات تطعيم عالية الجودة من منزل إلى منزل لوقف تفشي المرضين المتزامنين في أسرع وقت ممكن. وإذا كانت الظروف الحالية في أجزاء من اليمن لا تسمح بالتلقيح من منزل إلى منزل، فيجب تنفيذ حملة تطعيم مكثفة في الموقع الثابت مع تعبئة اجتماعية مناسبة من قبل المجتمع المحلي والقادة الدينيين الذين تثق بهم المجتمعات المحلية لزيادة التغطية بين جميع الفئات الضعيفة.
لا يواجه الأطفال اليمنيين أي نقص في التهديدات: الصراع الطويل ونظام الرعاية الصحية المدمر والجوع والمرض، لكن شلل الأطفال مرض يمكن الوقاية منه بسهولة. ويمكن وقف تداوله في اليمن أو في أي مكان آخر عن طريق تطعيم جميع الأطفال بلقاح شلل الأطفال الفموي.
ويلتزم شركاء المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال- منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الروتاري الدولية، والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، واليونيسيف، ومؤسسة بيل جيتس، وجافي- بتقديم الدعم لجميع أصحاب المصلحة في اليمن للاستجابة لتفشي شلل الأطفال، بما في ذلك إجراء التطعيم ضد الشلل، والحملات التي يمكن أن تصل إلى جميع الأطفال المعرضين للخطر.
*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست