واصل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حصد مزيد من الضحايا والمصابين في جميع أنحاء العالم، حيث تجاوز عدد الوفيات السبت مليون شخص، في حين اقترب العدد الإجمالي للمصابين من 37 مليونا.
وحسب حصيلة نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية اليوم، أودى الفيروس بحياة مليون و69 ألفا و29 شخصا على الأقل في العالم منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتم تسجيل أكثر من 36 مليونا و934 ألفا و770 إصابة.
وتم إحصاء أكثر من 10 ملايين إصابة بفيروس كورونا في أميركا اللاتينية، وهي المنطقة الأكثر تضررا في العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات.
وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا في العالم من حيث عدد الوفيات (213 ألفا و777)، تليها البرازيل (149 ألفا و639)، والهند (107 آلاف و416)، والمكسيك (83 ألفا و507)، وبريطانيا (42 ألفا و679).
ارتفاع قياسي بالتشيك
أوروبيا -حيث عاود الفيروس انتشاره بقوة خلال الأسابيع الماضية- سجلت جمهورية التشيك لـ4 أيام متتالية ارتفاعا قياسيا في عدد الحالات اليومية، مما قد يحمل السلطات على فرض تدابير عزل مجددا.
وفي ألمانيا، فرضت مدن كبرى عديدة حظرا للتجول طال خصوصا المطاعم في برلين وكولونيا وفرانكفورت، وتم أيضا فرض قيود على المناسبات الاجتماعية.
وفي بولندا -التي تسجل أيضا ارتفاعا قياسيا في عدد الإصابات- بات وضع الكمامة إلزاميا في الأماكن العامة في كافة أنحاء البلاد.
وفي فرنسا، لم تستبعد السلطات الصحية إمكانية فرض إغلاق محلي "إذا دعت الحاجة"، كما وضعت اليوم 4 مدن في الشرق والشمال (ليون وغرونوبل وسانت إتيان وليل) السبت في حالة تأهب قصوى، مما يعني فرض قيود جديدة.
وفي إنجلترا، أعرب رؤساء بلديات شمال البلاد عن غضبهم، في وقت تستعد فيه الحكومة لفرض نظام إغلاق جديد يرى معارضوه أنه سيفاقم الضغط على العمال الأكثر فقرا.
ومن المقرر أن يستعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون النظام الجديد الاثنين في ظل ارتفاع معدل الإصابات، خصوصا في شمال البلاد، وارتفاع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى أكثر من 42 ألفا والتي تعد في الأساس الأسوأ في أوروبا.
وفي كوريا الشمالية، أعلن الزعيم كيم جونغ أون أن بلاده خالية من الإصابات بالفيروس، وذلك خلال عرض عسكري ضخم بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس حزب العمال الحاكم في البلد، ولم يكن أي شخص بين الحضور يضع كمامة، لكن عدد المشاهدين كان أقل من المعهود في ساحة كيم إيل سونغ.
غرامات مالية
وفي إيران، أعلن الرئيس حسن روحاني فرض غرامات مالية على مخالفي الإجراءات الصحية للوقاية من الفيروس في طهران، في ظل ارتفاع عدد الإصابات والوفيات الذي شهدته البلاد في الفترة الأخيرة.
والغرامة -التي ستفرض على الأشخاص المصابين بالفيروس الرافضين الحجر أو المؤسسات والموظفين الذين لا يحترمون بروتوكولات السلامة- قد تمتد إلى مدن أخرى في البلاد إذا اقتضى الأمر.
وفي البرازيل، يتوقع أن تتجاوز البلاد عتبة 150 ألف وفاة جراء الفيروس، بعد قرابة 8 أشهر من ظهور أول إصابة بالمرض على أراضيها، في وقت يواصل عدد الوفيات اليومي التراجع ببطء.
ويسجل هذا البلد الكبير -الذي يبلغ عدد سكانه 212 مليون نسمة- أكبر عدد وفيات ناجمة عن الوباء في العالم بعد الولايات المتحدة بـ149 ألفا و639 وفاة، و5 ملايين و55 ألفا و888 إصابة، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة مساء الجمعة.