عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تشكيلته الحكومية الجديدة، رئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، وزيرا جديدا للخارجية، خلفا لمولود تشاووش أوغلو.
وتناقلت وسائل إعلام تركية منذ أيام معلومات حول اختيار أردوغان لفيدان بهذا المنصب، وهو ما تم بالفعل من خلال الكشف عن التشكيلة الحكومية الجديدة السبت.
سياسي بمرحلة مبكرة
ولد فيدان في العاصمة أنقرة عام 1968، والتحق منذ صغره بالقوات المسلحة التركية، والتحق في كلية لتدريس اللغات الأجنبية، تتبع للقوات البرية.
بعد تسريحه من الجيش بناء على طلبه، واصل هاكان فيدان حياته الأكاديمية، إذ سافر للولايات المتحدة، وحصل على درجة البكالوريوس في الإدارة والعلوم السياسية من جامعة ماريلاند، كما أكمل تعليمه وحصل على درجة الماجستير من جامعة بيلكنت بأنقرة.
ظهر اهتمام هاكان فيدان بالسياسة منذ مرحلته الدراسية، إذ كانت رسالته في الماجستير بعنوان "دور الذكاء في السياسة الخارجية"، فيما حصل لاحقا على درجة الدكتوراه بأطروحة تناولت "الدبلوماسية في عصر التكنولوجيا المعلوماتية".
هاكان فيدان، العضو في حزب العدالة والتنمية، درس أيضا في أكاديمية تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وأخذ دورات في معهد الأمم المتحدة لنزع السلاح، إضافة إلى التحاقه بمركز أبحاث تقنيات التحقق في لندن.
دخل هاكان فيدان السلك الدبلوماسي مع مطلع الألفية الجديدة، إذ عمل كمستشار سياسي واقتصادي في السفارة الأسترالية بأنقرة، ثم عين رئيسا لإدارة التعاون والتنمية التركية. بعد جهوده بالعمل الدبلوماسي، عين هاكان فيدان في العام 2007، عضوا في مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
قائد صلب للمخابرات
عين فيدان نائبا لوكيل جهاز المخابرات الوطنية في العام 2010، بتاريخ 15/4/2010. بعد انتهاء ولاية إيمري تانر، تم تعيينه وكيلا للمخابرات، ليصبح أصغر من يتولى هذا المنصب في تاريخ تركيا.
عين فيدان رئيسا لجهاز الاستخبارات في العام 2015، وبرز اسمه بعد فشل المحاولة الانقلابية صيف العام 2016، إذ ينسب الفضل له في إحباط المخطط الذي تتهم في ترتيبه مجموعة "غولن".
تعرض فيدان للعديد من التحديات أثناء توليه منصب رئيس الاستخبارات، خاصة فيما يتعلق بالحرب في سوريا.
والتقى فيدان خلال السنوات الماضية مسؤولين أمنيين في دول غربية وعربية، كما يعد مقربا بشدة من الرئيس رجب طيب أردوغان.