قال موقع فوربس إن القوات الأوكرانية، اتبعت تكتيكا للجيش الأمريكي، في عمليات التقدم على طول ثلاثة أو أربعة محاور، في زاباروجيا ودونيتسك جنوبي البلاد، عبر قوة مشاة سريعة وصغيرة.
وذكر الموقع أن اللواء 35 من مشاة البحرية الأوكرانية يتحرك بسرعة على طول طريق يمتد من الشمال إلى الجنوب من بلدة فيليكا نوفوسيلكا باتجاه ماكاريفكا.
وأشار تقرير الموقع إلى أن التكتيك استلهمه من الجيش الأمريكي الذي سبق أن استعمله في العراق.
وفي نيسان/أبريل من عام 2003، في وقت مبكر من العملية التي قادتها الولايات المتحدة في العراق، قامت كتيبة من فرقة المشاة الثالثة التابعة للجيش الأمريكي بدمج 29 دبابة من طراز M-1 و14 مركبة قتالية من طراز M-2 والعديد من ناقلات الجنود المدرعة M-113 في فرقة عمل هجومية توغلت مباشرة إلى بغداد قبل أيام من هجوم التحالف على المدينة.
وبحسب التقرير، رأى الكولونيل إريك شوارتز، الذي قاد ما سمي حينها بـ "سباق الرعد"، أن قوة مدرعة صغيرة سريعة الحركة من شأنها أن تربك وتحبط معنويات المدافعين العراقيين عن بغداد.
وكان شوارتز على حق. إذ اخترقت كتيبته "ثاندر" بغداد، في الخامس من نيسان/أبريل، قبل أن يأتي الهجوم الأكبر بعد يومين، وانتهى بتأمين القوات الأمريكية لمقر رئيسي في وسط العاصمة العراقية، مما أدى إلى تسريع سقوط المدينة بشكل كبير.
وتعتمد القوات الأوكرانية نفس التكتيك، إذ بعد 20 يوما، أصبح لواء مشاة البحرية الأوكراني "35" متواجدا أكثر على طول نهر موكري يالي. وخلال ثمانية أو تسعة أيام من القتال العنيف بعد ذلك، حرر اللواء المكون من 2000 شخص عدة قرى، كان آخرها ماكاريفكا، الإثنين.
ومفتاح النجاح، بحسب التقرير، يكمن في السرعة والصدمات التي حققها اللواء المجهز بشكل خفيف بالأسلحة مثل عربات مدرعة بريطانية وشاحنات مدرعة تركية وحوالي 10 دبابات توربينات غازية T-80BV.
والطريقة التي يستخدم بها اللواء تلك المركبات هي مفتاح التقدم السريع للوحدة، بحسب التقرير، إذ تتقدم المدرعات البريطانية وعند اكتشاف مواقع روسية تطلق مدفعها الرئيسي لفترة وجيزة فقط قبل أن يترجل المشاة لتأمين المنطقة.
ويركز الروس على المدرعات فقط، بالتالي فإن ظهور عناصر الفرقة يفاجئهم.
وقال التقرير إن القوات المسلحة الأوكرانية تعلمت من الماضي وقامت بتكييف تكتيكات قديمة مع حرب جديدة، وهو ما تبين أن القوات الروسية غير قادرة على فعله.