"أبي في ذمة الله.. إن لله وإن إليه راجعون".. بهذه الكلمات نعت علياء والدها الدكتور محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز الـ89 عاما.
كان مهدي عاكف، المولود في 12 يوليو 1928، يحاكم هو وآخرين من قيادات الإخوان، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مكتب الإرشاد».
وتسلمت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، في مايو الماضي التقرير الطبى الصادر عن مصلحة الطب الشرعى، بشأن مهدى عاكف، والذي أفاد
بأن المرشد السابق للإخوان يعانى من سرطان القنوات المرارية، و يبدو عليه الهزال، مع وجود قسطرة متصلة بجسده، لينتهي التقرير إلى أن المتهم لا يمكنه الانتقال إلى مقر المحكمة، لأن حالته تستلزم رعاية صحية ، فضلًا عن ان انتقاله يهدد حياته، ويعرضها للخطر.
وطالب دفاع المتهم بإخلاء سبيله على ذمة القضية، مراعاةً لوضعه الصحي، إلا أن المحكمة رفضت حينها الطلب.
ويواجه المتهمون في قضية أحداث مكتب الإرشاد، بحسب قرار الإحالة الصادر ضدهم، اتهامات بالتحريض على القتل والشروع في القتل تنفيذًا لغرض إرهابي وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الآخرين، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، جنوب شرقي القاهرة، أثناء احتجاجات 30 يونيو التي كانت تطالب برحيل الرئيس المعزول محمد مرسي، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.
وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.