[ أحمد شفيق ]
قال رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق والمرشح للرئاسة المصرية في تسجيل إن مصر تمر بمشكلات اقتصادية كثيرة، وذلك بعد تسجيل آخر حصلت عليه قناة الجزيرة قال فيه إن الإمارات تمنعه من السفر، ما أثار هجوما عليه من قبل وسائل الإعلام المصري.
وقال شفيق -الذي كان مرشحا لانتخابات الرئاسة المصرية الأخيرة- إن مشاكل مصر لن تؤثر فقط على الأجيال الحالية، بل على الأجيال القادمة أيضاً.
وأوضح قائلا "تمر البلاد بالكثير من المشاكل التي أدت إلى تراجع مستوى كافة الخدمات للمواطنين واقترنت بتنام مخيف في حجم الديون التي سيعاني منها ليس جيلي فحسب بل الأجيال القادمة".
وفي التسجيل الأول الخاص بالجزيرة، قال شفيق إن السلطات الإماراتية منعته من السفر عقب إعلانه الترشح لرئاسة مصر، وأكد أنه لن يتراجع عن قراره بالترشح، وأعرب عن رفضه تدخلها في شؤون بلاده.
وخاطب شفيق في كلمته المصورة الشعب المصري قائلا إنه أعلن عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، وكان ينوي في سبيل ذلك "القيام بجولة بين أبناء الجاليات المصرية قبل العودة لوطني خلال الأيام القليلة القادمة".
وتابع "فوجئت بمنعي من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لأسباب لا أفهمها ولا أتفهمها".
وأضاف "إذا كنت أكرر مرارا امتناني وشكري وعرفاني للاستضافة الكريمة (في الإمارات) فإنني أرفض التدخل في شؤون بلدي بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية مقدسة".
ودعا شفيق المسؤولين في الإمارات إلى رفع أي عوائق أمام حرية حركته أو سفره. وختم كلمته بالقول "أتعهد لأبناء وطني بألا أتراجع إطلاقا عن واجبي، متقبلا في سبيل ذلك أية متاعب".
وقد أثارت تصريحات شفيق كثيرا من الجدل. وبينما تلتزم وسائل الإعلام الرسمية الإماراتية الصمت، شن الإعلام المصري هجوما لاذعا على الفريق شفيق وعلى قناة الجزيرة بشكل خاص.
وقبل وقت قليل من بث كلمة شفيق، قالت وكالة رويترز للأنباء إنها أجرت اتصالا معه وأبلغها أنه ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر تنظيمها العام المقبل، والتي من المرجح أن يخوضها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
وأضافت رويترز أن شفيق -المقيم في الإمارات منذ خمس سنوات- قرر العودة إلى مصر خلال الأيام المقبلة، وأنها تلقت مقطعا يتضمن كلمة لشفيق يعلن فيه نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في أبريل/نيسان المقبل.
وربط محللون وسياسيون مصريون بين إعلان شفيق ترشحه للرئاسة المصرية وبين تصدعات في الجبهة المؤيدة لانقلاب السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013.
وكان أحمد شفيق خسر بفارق صغير في انتخابات الرئاسة لعام 2012 أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، الذي أطاح به السيسي في انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013.
وبعد خسارته الانتخابات سافر شفيق إلى الإمارات، وأسس لاحقا حزبا أطلق عليه الحركة الوطنية، وفشل هذا الحزب في تحقيق نتيجة في الانتخابات البرلمانية لعام 2014.
يذكر أن شفيق كان من المقربين للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وكان قائدا للقوات الجوية المصرية لسنوات عدة.
رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق الإمارات الع