[ إحدى المقابر الجماعية التي عثر عليها بعد تراجع قوات حفتر (الأناضول) ]
قالت حكومة الوفاق الليبية إنها عثرت على مقابر جماعية جديدة بعد تراجع قوات حفتر نحو الشرق. وبينما عرضت الجزائر الوساطة في الأزمة الليبية، تجري القوات التركية مناورات في عرض البحر الأبيض المتوسط.
وأعلنت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني، عن اكتشاف ثلاث مقابر جماعية في مناطق المشروع الزراعي بترهونة، ومشروع الربط وسوق الخميس إمسيحل جنوب شرقي العاصمة طرابلس.
وذكرت العملية في صفحتها على فيسبوك أن لجنة مكلفة من وزارة العدل في حكومة الوفاق وضعت علامات تمنع الاقتراب من المقابر بعد إغلاقها، تمهيدا لاستخراج جثامين الضحايا وفق الأسس المتعارف عليها.
وكان مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني قال في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إنه تم العثور في ترهونة على "ثماني مقابر جماعية وجثث لعائلات وأفراد من المدينة ملقاة في آبار وحاويات، وبعضهم دفنوا أحياء".
وأضاف أن "جميع من قتل في تلك المجازر كان خلال فترة سيطرة مليشيات حفتر على المدينة، فمن لا يزال يتحدث عن حوار مع مجرم الحرب هذا؟! وهل المحكمة الجنائية الدولية تحتاج أدلة أخرى ضده؟".
وساطة جزائرية
في هذه الأثناء، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن موقف بلاده من الوضع في ليبيا هو الوقوف على مسافة واحدة من كل فرقاء الأزمة، ورفضُ الحسم العسكري.
وأضاف تبون في لقاء صحفي أن الجزائر اعتبرت دائما العاصمة طرابلس خطا أحمر، لأن سقوطها بيد قوات حفتر كان سيُدخل ليبيا في حرب أهلية شاملة ويُؤدي إلى انهيار الدولة.
وأعرب عن استعداد الجزائر لرعاية اتفاق للسلام في ليبيا كما فعلت في مالي، مشيرا إلى أن القبائل الليبية تقبل الوساطة الجزائرية.
وشدد الرئيس الجزائري على أن "الحل في ليبيا نراه في مساهمتنا مع مصر وتونس من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة".
مناورات تركية
على صعيد آخر، أجرت القوات المسلحة التركية مناورات جوية وبحرية في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية وعلى بعد ألفي كيلومتر عن السواحل التركية.
وشاركت في المناورات -التي استمرت ثماني ساعات- 17 طائرة، من بينها طائرات "إف 16″، وطائرات مراقبة، وطائرات نقل جوي ونقل وقود.
كما شاركت ثماني فرقاطات وسفن حربية أخرى بهدف التنسيق الجوي البحري في هذه المناورات التي تهدف إلى اختبار وتطوير مهام عمليات المسافات الطويلة دون انقطاع.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن المناورات التي أجرتها وحدات تابعة لقيادتي القوات الجوية والبحرية تمت إدارتها من مراكز عمليات في تركيا.