جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعمه لحكومة الوفاق الليبية، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بأي عمل متهور في ليبيا. وبينما تتسارع التطورات في هذا الملف، أجرى مسؤولون عسكريون واستخباراتيون روس مباحثات مع نظرائهم في تركيا.
وقال أردوغان خلال اجتماع لتقييم أداء حكومة النظام الرئاسي التركي أمس الثلاثاء إن دعم بلاده لحكومة الوفاق في ليبيا مكنها من "دحر الانقلابيين الذين كانوا يهددون العاصمة طرابلس".
وتابع قائلا " نتابع التطورات (بشأن ليبيا) خلال الفترة الأخيرة، فلا يتهور أحد، لأننا لن نسمح بذلك".
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بعدما أعلن البرلمان المصري يوم الاثنين موافقته على إرسال قوات من الجيش في مهام قتالية خارج الحدود في "الاتجاه الإستراتيجي الغربي"، وذلك في سياق تدخل عسكري محتمل في ليبيا.
وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 20 يونيو/حزيران الماضي من أن تقدم قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا نحو الشرق الليبي سيدفع مصر إلى التدخل العسكري المباشر في ليبيا، وهو ما اعتبرته حكومة الوفاق "إعلان حرب".
في المقابل تواصل حكومة الوفاق حشد قواتها استعدادا لطرد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعومة من مصر والإمارات وروسيا من مدينة سرت، وتؤكد أن ذلك "أمر محسوم وقريب جدا".
مباحثات روسية تركية
وأفاد مراسل الجزيرة بأن وفدا روسيا برئاسة مساعد وزير الخارجية الروسي يعقد اجتماعات مع مسؤولين أتراك في مقر وزارة الخارجية التركية.
ويناقش المسؤولون من الجانبين وبينهم عسكريون ومسؤولو مخابرات أهم الملفات الإقليمية وعلى رأسها الملف السوري والملف الليبي، وخاصة سرت والجفرة.
من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث في اتصال هاتفي الثلاثاء مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد قضايا الأمن الإقليمي بما في ذلك "أهمية خفض التصعيد في ليبيا من خلال إخراج القوات الأجنبية".