[ مجمد بن زايد (يمين) وحسن روحاني (وكالات) ]
استدعت وزارة الخارجية الإماراتية القائم بأعمال السفارة الإيرانية في أبو ظبي، على خلفية تصريحات للرئاسة الإيرانية وصفتها الإمارات بالتحريضية، في حين دعا مسؤول إيراني كبير الإمارات إلى إعادة النظر في علاقتها مع إسرائيل بعد اتفاق التطبيع.
وسلمت أبو ظبي أمس القائم بالأعمال مذكرة احتجاج على ما وصفته بالتهديدات الواردة في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن القرارات السيادية لدولة الإمارات التي أبرمت اتفاقا للتطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل أعلن قبل أيام.
ووصفت الخارجية الإماراتية خطاب روحاني بغير المقبول والتحريضي، وبأنه يحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، مؤكدة أن العلاقات بين الدول والاتفاقات والمعاهدات هي مسألة سيادية.
كما نبهت المذكرة على مسؤولية إيران تجاه حماية بعثة الدولة في طهران ودبلوماسييها وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وكان روحاني قال أمس تعقيبا على إعلان الاتفاق إن الإمارات ارتكبت "خطأ كبيرا" بالاتفاق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، منددا بشدة بما وصفه بأنه "خيانة للمسلمين وللشعب الفلسطيني وللقدس".
وحذر روحاني، حسب ما نقلت عنه وكالة "مهر" الإيرانية، الإمارات "من فتح أبواب المنطقة لدخول الكيان الصهيوني"، وقال "إن فعلت سوف نتصرف معها بشكل مختلف".
وأضاف "على حكام الإمارات أن يعرفوا أنهم ارتكبوا خطأ كبيرا وعملا خيانيا، ونأمل أن ينتبهوا ولا يستمروا بهذا المسار الخاطئ".
وفي تصريح جديد أعقب الاحتجاج الإماراتي، دعا رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، الإمارات إلى إعادة النظر في علاقتها مع إسرائيل بعد اتفاقية التطبيع، معتبرا أن "نهج طهران تجاه الإمارات سيتغير بشكل جذري، إذا حدث شيء ما في منطقة الخليج وتضرر أمننا القومي، ولو على نحو بسيط، فسنحمل الإمارات المسؤولية ولن نتسامح في الأمر".
ونقلت وكالة "إرنا" المحلية عن باقري قوله "للأسف إننا نواجه هذه الأيام مصيبة كبرى، لا يمكن القبول من الإمارات كدولة عربية وإسلامية أن تقيم علاقات سياسية واقتصادية مع الكيان الصهيوني، ثم تعلن ذلك صراحة، فيما يتعرض هذا الكيان لقبلة المسلمين الأولى ويشرد ويقتل ويعتقل أبناء الشعب الفلسطيني".