ناشد المقاول والفنان المصري المعارض محمد علي، السبت، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حماية أفراد أسرته المقيمة في تركيا، من "تهديدات بالقتل" قال إنهم تلقوها لإجباره على وقف الدعوات إلى التظاهر ضد النظام المصري.
وقال علي، في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك: "أتمنى من الله أن يصل هذا الفيديو إلى السيد الرئيس رجب طيب أردوغان ناصر المظلومين. رجاء شخصي أولادي بحماية حضرتك (أردوغان) وحماية الحكومة التركية وشعبها".
وفيما لم يتسن بشكل فوري التأكد من صحة ما أورده علي، في مقطع الفيديو، لم يصدر عن السلطات المصرية أي تعليق بخصوصه حتى الساعة 17:45 ت.غ.
وأشار علي، في مقطع الفيديو، إلى أن أولاده وزوجته يقيمون في تركيا منذ 9 أشهر، وكانوا يعيشون في أوضاع مطمئنة ولا يواجهون أي مشاكل.
وأضاف المعارض المصري البارز: "منذ حوالي أسبوع تلقى أولادي تهديدات بالخطف، ومنذ 3 أيام تلقوا تهديدات بالقتل".
وأفاد أن الجهات (لم يذكرها) التي هددت أفراد أسرته بالقتل، "زرعت كاميرات مراقبة في منزلهم وسيارتهم، دون أن يتمكنوا من معرفة مكانها".
وأشار إلى أن زوجته تقدمت بشكوى رسمية إلى الشرطة التركية.
ولفت علي، إلى أنه قام بنقل أفراد أسرته لمنزل آخر، الجمعة، إلا أن الجهات التي تهددهم تمكنت من معرفة مكان إقامتهم الجديد، وقالوا لهم إنهم "سيقتلونهم أينما ذهبوا إذا لم يتوقف عن الكلام"، في إشارة لدعوته إلى تظاهرات ضد النظام المصري.
وأوضح أن هذه الجهات هددت بخطف أولاده في حال لم يتوقف عن نشر مقاطع الفيديو التي تحرض على التظاهرات خلال 24 ساعة.
وأرفق محمد علي، الفيديو مع منشور قال فيه: "مش هسكت يا سيسي (الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي) يا سفاح، والأعمار بيد الله ومكمل معاك لحد نهايتك بإذن الله".
والأربعاء، أطلق رجل الأعمال محمد علي، المقيم في إسبانيا، دعوة للاحتشاد في ساحات مصر وخاصة ميدان التحرير (وسط القاهرة) تحت اسم "جمعة النصر".
ومنذ 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشهد قرى مصرية تظاهرات تطالب برحيل الرئيس السيسي، استجابة لدعوات من نشطاء معارضين أبرزهم محمد علي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، ورفضا لقانون يسمح بإزالة عقارات مقامة دون تراخيص.
وفي أوقات سابقة، أعلن محمد علي تعرضه لتهديدات بسبب معارضته لنظام الرئيس السيسي، ودعوته للخروج في تظاهرات ضده.