أدّى بضعة مئات من الحجاج طواف القدوم، السبت، ضمن احترازات صحية كبيرة، بسبب تداعيات فيروس "كورونا".
وبثت القناة الخاصة بالنقل الحي والمباشر من المسجد الحرام مشاهد من استقبال طلائع حجاج بيت الله الحرام الذين قدموا لتأدية طواف القدوم.
وبدا واضحا التباعد بين الحجيج، وقلة أعدادهم مقارنة بالمواسم السابقة، بيد أن المشهد بدا مشابها لحج العام الماضي، الذي أقيم في ذروة انتشار "كورونا".
واستهلكت رئاسة شؤون الحرمين 15 ألف لتر من مواد التعقيم قبيل استقبال الحجاج، بحسب ما ذكر متحدث رسمي.
وقال المتحدث باسم شؤون الحرمين، هاني بن صرح، إن عملية استقبال أول وفود حجاج بيت الله الحرام سارت بكل يسر وسهولة.
وتابع: "جهزت الرئاسة مسارات الحشود في صحن المطاف وفق الآلية المخطط لها، بمشاركة 60 موظفا، عملوا على تنظيم حركة الفوج الأول من ضيوف الرحمن، وتوزيعهم على المسارات المخصصة للطواف، لتحقيق التباعد الجسدي فيما بينهم، وتيسير أداء نُسك الطواف".
وبين أن الرئاسة باشرت توزيع المظلات لوقاية حجاج بيت الله الحرام من حرارة الشمس، كما قامت بتوزيع عبوات مياه زمزم المعقمة في صحن المطاف وجنبات المسجد الحرام.
في حين قال مدير الإدارة العامة للحشود والتفويج بالمسجد الحرام، أسامة الحجيلي، إنه تم تهيئة الحجاج في مواقع مخصصة داخل الحرم تتسع لنحو 11 ألف حاج؛ لتنظيم دخولهم لأدوار صحن المطاف.
ومن المتوقع ألّا يزيد عدد حجاج هذا العام عن 60 ألفا، وجميعهم من السعوديين والأجانب المقيمين داخل المملكة، بعد عدم السماح لحجاج الخارج بالقدوم.