أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الخميس، إصابة 37 متظاهرًا جراء تفريق قوات الأمن الاحتجاجات التي جرت بمختلف ولايات البلاد، بينهم 4 بالرصاص الحي.
وفي وقت سابق الخميس، تظاهر آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم وبقية الولايات، للمطالبة بـ "حماية الثورة واستكمال مهامها وتحقيق مطالبها"، بدعوة من "تجمع المهنيين السودانيين"، قائد الحراك الاحتجاجي.
وقالت اللجنة الطبية (غير حكومية) في بيان إن "الجماهير خرجت لحماية ثورتها ولتحقيق أهداف الثورة واتبعت هذه المواكب السلمية إلا أن القوات النظامية استخدمت القوة والرصاص والغاز المسيل للدموع".
وذكر البيان: "أدى استخدام القوة إلى حدوث إصابات متفاوتة بلغت 37 إصابة".
وأفاد أن من بين الإصابات 4 إصابات بالرصاص منها إصابة بطلق ناري في الصدر حالتها غير مستقرة، و2 إصابة بطلق مطاطي.
وأشار البيان إلى أن الإصابات الأخرى شملت إصابات بكسور وإصابات بعبوات غاز مسيل للدموع واختناق نتيجة للغاز، وجروح سطحية وكدمات.
وانطلقت احتجاجات الخميس، التي تقدمها رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، وعدد من الوزراء، للمطالبة بحكم مدني وإنهاء الشراكة مع العسكريين في السلطة الانتقالية، واستكمال الانتقال السلمي الديمقراطي، ورفض دعوات تيار "الميثاق الوطني" والمكون العسكري في السلطة إلى حل الحكومة، وتشكيل أخرى
ومنذ شهر تتصاعد توترات بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب اتهام قيادات عسكرية للقوى السياسية بأنها تبحث عن مصالحها الشخصية فقط ومسؤولة عن الانقلابات بالبلاد، وذلك على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020. -