تمكنت عائلة سورية من 11 فردا من الوصول إلى شاطئ بلدة بورتو فيكيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية قادمة من حلب على متن مركب شراعي.
وأطلق القاضي أمس الأول، سراح العائلة التي ألقت عليها السلطات الفرنسية القبض فور وصولها، وجرى نقلها إلى مركز إيواء للمهاجرين غير النظاميين في مدينة مرسيليا.
وأوضحت صحيفة (لوباريزيان) الفرنسية أن المركب الذي حمل العائلة رسا جنوبي الجزيرة ليلة الثلاثاء الماضي إلى الأربعاء، وأن السلطات قررت نقلهم لمركز الإيواء لوجود أطفال بينهم.
وارتأى قاضي الحريات والاحتجاز في مرسيليا عدم وجود داعٍ لاحتجاز العائلة “وبينهم قاصر حامل ومن أجل المصلحة الفضلى للأطفال”، وفق ما صرحت به لوري بالون، مديرة الجمعية الوطنية لمساعدة الأجانب على الحدود، والتي تواكب العائلة في مركز الإيواء المؤقت.
وأفاد آلان باكو من الفرع الكورسيكي لرابطة حقوق الإنسان، أن “المدعي العام لم يستأنف”، وأن الأسرة المكونة من رجلين و6 نساء و3 قاصرين أطلق سراحهم.
وبحسب الجمعيتين، لم تتقدم العائلة بطلب للحصول على اللجوء في فرنسا وصرحت بأنها تريد الوصول إلى ألمانيا.
وأفاد مكتب المدعي العام في بلدية أجاكسيو الكورسيكية بأن القبطان الألماني الذي قاد المركب الشراعي، والذي أطلق سراحه من دون محاكمة “كان على اتصال منذ سنوات برب العائلة المقيم في ألمانيا”، وأضافت النيابة “أنه قام بهذه الرحلة مجانًا خدمة له”.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أنه من النادر وصول المهاجرين عن طريق البحر إلى كورسيكا، موضحة أن في يناير/كانون الثاني 2010، تم اكتشاف 124 كرديًا على شاطئ في بونيفاسيو، هبطوا بشكل غير قانوني بواسطة قارب تهريب.