قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، الخميس، إن عودة سوريا لشغل مقعدها "يحتاج إلى توافق عربي غير متاح حاليا".
وأضاف زكي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المصرية الرسمية، أن "هناك تحديات كثيرة وكبيرة تواجه الوطن العربي، وأهمها حالة عدم الاستقرار التي تعانيه بؤر كثيرة فيه".
وأفاد بأن "هذا يخلق أوضاعا متوترة لدول الجوار، ويضع الكثير من الأعباء على دول عربية عديدة".
وبشأن إمكانية عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة العربية، ذكر المتحدث أن "هناك رؤى مختلفة حول هذا الأمر".
وأردف: "في حال استشعار الأمانة العامة للجامعة بالتوافق العربي اللازم حول إعادة سوريا سيتم الأمر على الفور".
وأوضح أن "هذا التوافق ليس متاحا حتى هذه اللحظة الراهنة، ربما يحدث في المستقبل القريب أو البعيد".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، علقت الجامعة عضوية سوريا، جراء اعتماد نظام بشار الأسد الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية اندلعت في مارس/ آذار من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
وفي الأشهر الأخيرة، تسارعت وتيرة تطبيع دول عربية مع نظام الأسد، عبر عقد اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري، في ظل تباين المواقف العربية من عودة دمشق إلى الجامعة بين مؤيد ورافض وصامت.
وبخصوص القمة العربية المرتقبة بالجزائر في نوفمبر المقبل، قال زكي إن زيارة وفد من الجامعة برئاسة أمينها العام أحمد أبو الغيط إلى الجزائر، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، تأتي "من أجل الإعداد الجيد للقمة، بما يضمن نجاحها ومشاركة إيجابية من جانب القادة العرب".
واستطرد: "الزيارة شهدت تناول مجمل الأوضاع الدولية والإقليمية والأزمات العربية (..) هناك رؤى واجتهادات حول العديد من القضايا العربية والأوضاع الراهنة عموما من جانب الجزائر والأمانة العامة للجامعة العربية".
وأفاد بأن هدف الجزائر والأمانة العامة للجامعة هو "إنجاح القمة العربية المقبلة لتكون إضافة للعمل العربي المشترك، وبما يحافظ على كل المكتسبات السابقة، والمضي في طريق خدمة القضايا العربية".
وينتظر أن تنعقد القمة العربية في 1 و2 نوفمبر المقبل، بعد تأجيلها عامي 2020 و2021، بسبب جائحة كورونا.