اعتبر الرئيس الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت أن الدعوات لإعادة احتلال قطاع غزة، ستؤدي إلى "كارثة".
وقال آيزنكوت، إن السياسيين الراغبين في إعادة الاحتلال لغزة يسعون إلى "خلق وضع لا رجوع فيه، سيؤدي إلى كارثة".
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الخميس، إن آيزنكوت كان يتحدث في لقاء مع مؤيدين له.
وسيخوض آيزنكوت انتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) للمرة الأولى في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ضمن قائمة حزب (الوحدة الوطنية)، الذي يترأسه وزير الدفاع الحالي بيني غانتس.
وقال إن سياسيين إسرائيليين كعضوي الكنيست من حزب "الصهيونية الدينية" اليميني إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش وأجزاءً من حزب "الليكود" اليميني (بزعامة رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو)، الذين يؤيدون فكرة إلغاء فك الارتباط عن غزة هم "أشخاص يحتاجون إلى التحقق من الواقع".
وفي عام 2005، أخلت إسرائيل جيشها والمستوطنين من قطاع غزة، ولكنها أبقت على حصارها له.
وأضاف آيزنكوت: "أعرف جيدًا ما الذي سيفعلونه لأنني حضرت اجتماعات معهم، الواقع السياسي يدفعهم نحو مواقف تتعارض مع المصلحة الوطنية لإسرائيل".
وذكر آيزنكوت أن 45 نائبا يمينيا متطرفا حاولوا في فبراير/شباط الماضي، تمرير مشروع قانون يدعو إلى إعادة احتلال قطاع غزة.
وتعقيبا على ذلك، قال القائد السابق للجيش: "يجب أن يشعر المواطنون الإسرائيليون وخاصة الشباب منهم بالقلق".
وتابع: "إذا كانوا يتوقون إلى إعادة احتلال غزة، فليسمحوا لآلاف اليهود بالعودة وإعادة توطين غوش قطيف (مستوطنة سابقة كانت داخل قطاع غزة)، بالنسبة لي فإن هذا أمر غير واقعي وسيهدد أمن إسرائيل القومي، أيديولوجيًا وعمليًا".
وكان آيزنكوت رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي بين عامي 2015 و2019.
ومن جهة ثانية، اعتبر آيزنكوت أن أجندة المستوطنين تدفع إسرائيل إلى واقع "الدولة الواحدة ثنائية القومية".
ونقلت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية عنه قوله في نفس اللقاء: "تدفع أجندة الاستيطان في كل مكان في الضفة الغربية بإسرائيل نحو واقع دولة واحدة خطير".
وأضاف: "إن الأشخاص الذين يضعون أجندة الاستيطان في كل مكان في الضفة الغربية، يخلقون واقعا لا رجوع فيه".
وتابع: "من وجهة نظري فإن دولة ثنائية القومية، أو الرؤية الفلسطينية للدولة الواحدة تُشكل خطرا كبيرا".
ويحذر سياسيون ومراقبون إسرائيليون من أن استمرار الاستيطان في الضفة الغربية وتقويض فرص إقامة دولة فلسطينية، قد يقود في النهاية إلى قيام "دولة ثنائية القومية" تضم اليهود والعرب معا.