[ واشنطن لا تخطط حاليا لأي تغيير كبير في عدد قواتها المتمركزة بالسعودية (رويترز) ]
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن ألغت الأسبوع الماضي مشاركتها في مجموعة عمل مع مجلس التعاون الخليجي لمواجهة إيران.
ووفق مصادر الصحيفة فإن مجموعة العمل مع مجلس التعاون الخليجي كانت مقررة في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وفي نفس الوقت، أوضح المسؤولون أن واشنطن لا تخطط حاليا لأي تغيير كبير في عدد القوات الأميركية المتمركزة في السعودية.
يذكر أن الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الخليجية-الأميركية الخاصة بإيران عقد في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض.
وناقش الاجتماع حينها المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، وأنشطة إيران في المنطقة وبرنامجها الصاروخي، والتعاون بين منظومة مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية في هذا المجال.
وتزامن إلغاء واشنطن المشاركة في الاجتماع الثالث مع إعلان الإدارة الأميركية عزمها إجراء مراجعة لعلاقاتها مع المملكة العربية السعودية على خلفية دعم الأخيرة قرار "أوبك بلس" خفض الإنتاج النفطي.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيجري مشاورات ويتخذ إجراءات بشأن التشريع المتعلق ببيع الأسلحة للسعودية، عندما يعود الكونغرس للانعقاد.
وفي مقابلة مع الجزيرة تبث غدا، أوضح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن السعودية ما زالت شريكا إستراتيجيا "ولكن يجب مراجعة العلاقة معها".
وأضاف أنه يجب ضمان أن يصبّ كل ما يندرج ضمن علاقة بالسعودية في المصلحة القومية لأميركا.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن يخدم البلدين. وأوضح أن قرار "أوبك بلس اقتصادي الطابع واتُّخِذ بإجماع الدول الأعضاء".