اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية من جهة باب المغاربة، صباح الإثنين، في ثالث أيام "عيد العرش" اليهودي، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في حديث للأناضول إن مئات المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات كبيرة من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الشرطة الإسرائيلية فرضت بالمقابل قيودا عمرية على دخول المصلين إلى المسجد، بمنع الشبان الفلسطينيين من دخول المسجد خلال فترات الاقتحامات.
وأشار إلى أن المستوطنين يقومون بجولات في باحات المسجد بمرافقة الشرطة الإسرائيلية ويحاولون أداء "طقوسا تلمودية".
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال فترة عيد العرش "السوكوت" اليهودي الذي بدأ الأحد ويستمر حتى نهاية الأسبوع.
ومساء الأحد، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان أرسلت نسخة منه للأناضول، إن 859 مستوطنا اقتحموا المسجد بحراسة شرطية إسرائيلية، بعد أن قالت صباح ذات اليوم إن 602 من المتطرفين اليهود اقتحموا المسجد".
وبدأ "عيد العرش" - آخر الأعياد اليهودية الثلاثة (عيد الفصح، عيد الأسابيع، عيد العرش) - في 29 سبتمبر المنصرم ويستمر حتى 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.
وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.