قالت المفوضية الأوروبية، الخميس، إنها فتحت تحقيقا ضد شركتي "ميتا" و"تيك توك"، بشأن ما قالت إنها "معلومات مضللة" مرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وذكرت المفوضية في بيان، أنها راسلت كل شركة على حدة للحصول على تفاصيل إضافية، بشأن "محتوى مضلل وغير قانوني" نشرته الشركتان من خلال مستخدمين على منصاتها.
ويمثل ذلك، ثاني تنفيذ لقانون أقره الاتحاد الأوروبي بشأن المحتوى الرقمي العام الماضي، والذي يجبر منصات التواصل الاجتماعي على تقييد أية منشورات لا تتوافق وسياسة التكتل، إذ كان أول تنفيذ ضد منصة "X" الأسبوع الماضي حول ذات الموضوع.
وبحسب بيان المفوضية الأوروبية، فإنها تتهم ميتا "بتضخيم الأحداث المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة"، بينما تتهم تيك توك، بأنها "تنشر محتوى عنيفا ممزوجا بخطاب الكراهية".
وتؤيد عديد الدول الأوروبية، إسرائيل في حربها على قطاع غزة، في وقت خرجت عشرات المظاهرات في دول أوروبية تنديدا بتلك الحرب، وقتل أكثر من 3500 فلسطيني.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين أول الجاري أعلنت منصة ميتا أنها حذفت 795 ألف منشور على منصاتها المختلفة في الأيام الثلاثة الأولى من الحرب المستمرة من 7 من ذات الشهر.
وأعلنت أنها حظرت عددا من الوسوم (هاشتاغات) على منصة انستغرام، كان من ضمنها هاشتاغ #طوفان_الأقصى" وهو الاسم الذي أطلقته حركة "حماس" على عمليتها العسكرية ضد المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.
وفي تعليمات مطوّلة لها، أكدت "ميتا" أنها أنشأت مركزا للعمليات الخاصة يعمل به خبراء، بمن فيهم أشخاص لغتهم الأصلية العبرية والعربية، لمراقبة المنشورات والاستجابة لها فوراً.
وأشارت أن حركة "حماس" - بموجب سياسة Meta للمنظمات والأفراد الخطرين - هي منظمة إرهابية "ويعني هذا أن حماس محظورة على منصاتنا، وأننا نقوم بإزالة محتوى الثناء والدعم الأساسي لها".
وتنسحب هذه السياسات على منصات "فيسبوك، ماسنجر، انستغرام، وثريدز"، عبر حظر الهاشتاغات التي تحمل تأييدا أو تعاطفا مع "حماس" وأنشطتها، بحسب ميتا.
ولليوم الثالث عشر تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".