رحبت العديد من الدول بالصفقة التي توصلت إليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ودولة الاحتلال، فجر الأربعاء، والتي تشمل هدنة إنسانية مؤقتة تمتد لمدة أربعة أيام وتبادل أسرى بين الطرفين.
ويأتي الإعلان عن اتفاق الهدنة بعد 46 يوما على العدوان الوحشي على قطاع غزة، والذي أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والمصابين، فضلا عن أكثر من 1.5 مليون نازح داخلي.
بايدن يشكر قطر ومصر
وثمن الرئيس الأمريكي جو بايدن الصفقة التي توصل إليها الجانبان بعد وساطات مشتركة بين بلاده وقطر ومصر.
وشكر الرئيس الأمريكي كلا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي على "قيادتهما الحاسمة وشراكتهما في التوصل إلى هذا الاتفاق".
وأضاف: "هذا الاتفاق يفترض أن يعيد مزيدا من الرهائن الأمريكيين إلى الوطن"، مشددا على أنه لن يتوقف حتى يتم إطلاق سراحهم جميعا.
وفجر الأربعاء أعلنت كل من "حماس" ودولة قطر عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية مؤقتة تشمل تبادل أسرى، وذلك بعد جولات عديدة من المفاوضات التي شهدت بشكل أساسي وساطات قطرية ومصرية.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء والأطفال لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال، على أن يتم الإعلان عن توقيت بداية الهدنة خلال 24 ساعة.
وبموجب الصفقة المعلنة، سيتم السماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
مصر
بدوره، أعرب رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، عن ترحيبه بنجاح الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة و تبادل للمحتجزين لدى الطرفين
وأكد في بيان مقتضب، "استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".
الأردن
رحبت الخارجية الأردنية باتفاق الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، مشيدة بجهود قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة.
وأكدت الخارجية الأردنية في بيان، أنه من المهم أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضي إلى وقف الحرب ووقف استهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا.
محمود عباس يثمن الجهود القطرية والمصرية
رحب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، باتفاق الهدنة المؤقتة وتبادل الأسرى.
جاء ذلك في تغريدة شاركها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا).
وأضاف الشيخ: "نجدد الدعوة للوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ الحل السياسي المستند للشرعية الدولية وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته".
روسيا
من جانبها، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن ترحيب بلادها بالصفقة المعلنة بين "حماس" ودولة الاحتلال.
وقالت زاخاروفا: "ترحب موسكو بالاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام، وهذا ما تدعو إليه روسيا منذ بداية تصعيد الصراع".
وأضافت خلال حديث لصحيفة "إزفيستيا": "من المهم الإشارة إلى الجهود الخاصة التي تبذلها قطر بهدف التنفيذ العملي للدعوة التي أطلقها المجتمع الدولي لوقف التصعيد".
الصين ترحب وتؤكد على ضرورة حل الدولتين
ورحبت الصين باتفاق الهدنة المؤقتة وتبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة.
وقالت الخارجية الصينية، إنها تأمل أن تساعد الهدنة في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.
وأكدت في بيان أنه "لن يكون هناك سلام دائم في الشرق الأوسط بدون حل عادل للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين".
بريطانيا: الاتفاق "خطوة حاسمة"
وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى بين الاحتلال وحماس بـ "الخطوة الحاسمة".
وحث الوزير البريطاني، جميع الأطراف على ضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل.
رئيسة المفوضية الأوروبية
ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين باتفاق الهدنة وتبادل الأسرى.
وقالت في بيان: "المفوضية الأوروبية ستبذل قصارى جهدها لاستغلال هذا التوقف (في القتال) من أجل زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".
سويسرا
عبر وزارة الخارجية السويسرية عن شكرها للدول التي ساهمت في التوصل إلى اتفاق الهدنة الإنسانية بين الاحتلال والمقاومة في غزة.
وشددت على تواصل الجهود السويسرية من أجل التوصل إلى إطلاق سراح جميع الأسرى.
بلجيكا
رحبت وزارة الخارجية البلجيكية بالصفقة بين المقاومة في قطاع غزة والاحتلال
وقالت في بيان: "نرحب بالاتفاق الذي سيحرر النساء والأطفال، ويجب أن تتبعه خطوات أخرى امتثالا للقانون الدولي".
وشددت على ضرورة أن تضمن الهدنة وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة.
ولليوم الـ47 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 14128 شهيدا، بينهم 5840 طفلا و3920 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ30 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.