اتفق الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس إدارة أرض الصومال موسى بيحي، على استئناف المفاوضات السياسية ووضع "خريطة طريق" للوصول إلى حل دائم للقضايا المصيرية بين الطرفين.
جاء ذلك في بيان ختامي عقب لقاء تشاوري اختتم، الجمعة، في جيبوتي برعاية الرئيس إسماعيل عمر جيلي، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الوطنية الصومالية "صونا".
وذكرت الوكالة أن لقاء تشاوريا عقد بمدينة جيبوتي في 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بين الرئيس شيخ محمود، ورئيس إدارة أرض الصومال (صومالي لاند)، بهدف إجراء مناقشات بين الطرفين وتعزيز التعاون الثنائي.
وصدر عن اللقاء التشاوري بيان ختامي شمل الاتفاق على "استئناف المفاوضات السياسية بين الطرفين، مع التركيز على القضايا المصيرية للوصول إلى حل دائم".
كما اتفق الطرفان على "وضع خارطة طريق للنقاش حول القضايا المصيرية وتعيين لجان فنية لتسهيل هذه القضايا في المفاوضات القادمة، والابتعاد عن كل ما يضر بأجواء المفاوضات".
وشمل الاتفاق "تنفيذ الطرفين بشكل مشترك الاتفاقات التي تم التوصل إليها في المفاوضات السابقة في مدينة أنقرة (أبريل 2012)، ولندن (يونيو 2012)، وأنقرة (أبريل 2013)، وإسطنبول (يوليو 2013)، وإسطنبول (يناير 2014)، وجيبوتي (ديسمبر 2014)، وإسطنبول (مارس 2015)، وأنقرة (أبريل 2016)، وجيبوتي (يونيو 2020)"، وفق الوكالة.
كما اتفق الجانبان على "إعادة النظر وتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة العسكرية السابقة ضد المناطق الشمالية في البلاد".
وأكدا "التعاون الكامل في المجالات الأمنية ومكافحة الجريمة المنظمة من خلال التواصل الكامل مع الجهات المسؤولة، والاسهام في إحلال السلام والاستقرار في الأماكن والمناطق التي توجد بها صراعات وإيجاد طرق أمثل لحلها".
وعبر الطرفان عن "امتنانهما لرئيس وحكومة وشعب جيبوتي"، واستضافة الاجتماعات بين الجانبين.
وتتصرف "صومالي لاند" التي لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتبارها كيانا مستقلا عن الصومال إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها عليه أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.
ولم يشهد الملف اختراقا كبيرا بسبب قضايا خلافية عالقة حالت دون استكمال المفاوضات الأخيرة بين الجانبين في جيبوتي عام 2020، لتنتهي الجلسات بالفشل.