تجاوزت حصيلة الشهداء في قطاع غزة الـ30 ألفا، جراء تواصل مجازر الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ146 على التوالي، فيما حذرت وزارة الصحة من التداعيات الكارثية للاستهداف المستمر للمستشفيات وخروج عدد منها عن الخدمة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة إن "عدد الشهداء تجاوز الـ30 ألفا، بعدما وصل إلى مستشفيات القطاع الليلة الماضية 79 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن".
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الصحة بغزة أن الحصيلة الإجمالية وصلت إلى 29 ألفا و954 شهيدا، و70 ألفا و325 مصابا، بعد ارتكاب قوات الاحتلال ثماني مجازر، أسفرت عن 76 شهيدا و110 إصابات.
وأشارت الوزارة إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، وتمنع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
في غضون ذلك، حمّلت وزارة الصحة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية حرق وتدمير أجزاء كبيرة في مجمع ناصر الطبي، لإخراجه عن الخدمة، منوهة إلى أن الاحتلال أفسح المجال للعملاء والمأجورين لإحداث تخريب ودمار ونهب للمجمع الطبي.
ولفتت إلى أن الاحتلال منع وصول الطواقم الطبية والإدارية إلى مجمع ناصر الطبي، ورفض المطالبات المتكررة بوجود ممرات آمنة.
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الصحة بخروج مستشفى كمال عدوان آخر مستشفى في شمال غزة عن الخدمة، مشددة على أن سكان شمال القطاع باتوا بلا أي خدمات صحية، نتيجة توقف مولد المستشفى.
وتابعت: "بتوقف المولد الكهربائي في مستشفى كمال عدوان، سيفقد السكان خدمات غسيل الكلى والعناية المركزة والحضانة والباطنية والقلب والجراحة العامة ومبيت وطوارئ الأطفال".
وأكدت أن توقف خدمات مستشفى كمال عدوان بشكل كامل، ناتج عن عدم توفر الوقود وتعنت قوات الاحتلال ومنعها وصوله إلى مستشفيات شمال غزة.
وعلى وقع المجاعة التي تجتاح غزة ومناطق الشمال، فإنه استشهد طفلان في مجمع الشفاء الطبي نتيجة الجفاف وسوء التغذية.
وأفادت وزارة الصحة بارتفاع حصيلة شهداء المجاعة بين الأطفال إلى ستة شهداء نتيجة الجفاف وسوء التغذية، مطالبة المؤسسات الدولية بالتحرك الفوري لمنع الكارثة الإنسانية شمال قطاع غزة.
وقالت إن "المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وإنساني لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة".