صدور الأربعاء، كتاب "معركة الوعي في اليمن.. كتابات في الهوية والحرب والسياسة"، لمؤلفه الإعلامي والكاتب السياسي المعروف الأستاذ عبدالله اسماعيل.
الكتاب الذي جمع مقالات الكاتب خلال سنوات المواجهة مع المشروع السلالي أهداه الكاتب "إلى وطن خذلته ذاكرة أجياله، فتسلل عبر فراغاتها فيروس الكهنوت، لعلها تكون آخر المعار ك، ونهاية الكابوس".
ويضم الكتاب الصادر عن كل من مؤسسة بالمسند ومركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، مجموعة من المقالات السياسية والفكرية والتاريخية، التي توثق أهم الأحداث والقضايا اليمنية المحورية في ظل المعركة المصيرية لليمنيين ضد الإمامة الجديدة.
وجاء الكتاب مقسماً إلى خمسة فصول، تحت عناوين هي مشروع السلالة الحاضر والماضي، الجرائم الحوثية.. كيف تحفر الجماعة قبرها، أبجديات المواجهة لحسم صراع الألف عام، السلام في اليمن والأسئلة الصعبة، وأخيراً مقالات متنوعة.
وفي تقديمه للكتاب، يقول سفير اليمن في اليونسكو، الدكتور محمد جميح إنه "في تشريحه للمشروع الكهنوتي الجديد في اليمن ينطلق الكاتب والصحفي اليمني عبدالله إسماعيل من واقع الحال بالنسبة للمليشيا الحوثية"، حيث "يتتبع جذور ذلك المشروع وتاريخه القديم منذ قدوم المؤسس في اليمن يحيى الرسي الذي جاء حكماً بين قبيلتين، ثم تحول من حكم إلى حاكم، ثم من حاكم إلى إمام، ثم أسَّس لتوريث الإمامة في أولاده من بعده، بعد أن جعل الانتساب إلى البطنين (الحسن والحسين) من شروط تولي الإمامة".
وقال إن المؤلف يركز على العلاقة العضوية بين النسختين القديمة (الإمامية) والجديدة (الحوثية) للمشروع الكهنوتي في اليمن، وعلى أوجه التشابه بين الحوثية وأسلافها من القدماء، ويستشهد الكاتب بأمثلة كثيرة، تشير إلى أن الحوثيين اليوم يسيرون سيرة أسلافهم من طواغيت الأئمة الذين عاشوا حياتهم على الصراعات التي فجروها في سبيل هدف واحد وهو حيازة السلطة والثروة.