شهدت أسعار النفط الجمعة، ارتفاعا بفعل التهديدات الواردة بشأن إمكانية انخفاض الإمدادات في الشرق الأوسط، في ظل استمرار العقوبات الأمريكية على إيران.
ووصل سعر برميل النفط إلى 73 دولارا مع تزايد انخفاض صادرات خام طهران العضو في أوبك في أيار/ مايو الجاري، بما يضاف إلى تقييد الإمدادات الناجم عن اتفاق تقوده المنظمة.
وارتفع خام برنت 15 سنتا إلى 72.77 دولار للبرميل عند الساعة 09:08 بتوقيت غرينتش، وخام القياس العالمي مرتفع نحو 3 بالمئة منذ بداية الأسبوع الجاري، واختتم الأسبوع الماضي على استقرار وتراجع في الأسبوع السابق.
وأضاف خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتا إلى 63.11 دولار خلال ثلاثة أسابيع، وطغى تصاعد التوتر على تطورات دافعة إلى الهبوط لأسعار النفط هذا الأسبوع، مثل زيادة مفاجئة لمخزونات الخام الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة أجلت في وقت سابق من هذا الأسبوع موظفين أمريكيين من سفارتها ببغداد في حين أمر الرئيس دونالد ترامب بنشر مجموعة حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت في الشرق الأوسط.
وقال ستيفن إينس مدير التداول واستراتيجية السوق لدى "إس بي آي" لإدارة الأصول لرويترز: "عندما يكون التوتر على هذا الارتفاع، ومع نشر الولايات المتحدة قوة عسكرية كبيرة، فقد يشعل ولو خطأ تكتيكي بسيط من جانب إيران برميل بارود الشرق الأوسط".
وأضاف إينس أن "هناك مخاطر كثيرة تتهدد الإمدادات مع وصول التوتر إلى تلك الدرجة من الارتفاع".
وما زالت الأسواق تنتظر قرارا من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين، بشأن ما إذا كانوا سيواصلون تخفيضات الإمدادات، التي أدت إلى صعود الأسعار بأكثر من 30 بالمئة منذ بداية العام الحالي.
وسيجري اجتماعا تعقده لجنة وزارية تقودها أوبك في السعودية مطلع الأسبوع المقبل، تقييما بشأن التزام الدول الأعضاء باتفاق خفض إنتاج النفط، وقد تصدر توصية بشان استمرار الاتفاق أو تعديله.