التغير المناخي يهدد طموحات بن سلمان.. أخبار غير سارة لأرامكو السعودية
- وكالات الثلاثاء, 20 أغسطس, 2019 - 05:32 مساءً
التغير المناخي يهدد طموحات بن سلمان.. أخبار غير سارة لأرامكو السعودية

[ بعض المستثمرين أكدوا أن فرصة تنفيذ عملية بيع أسهم الشركة بطرح أوليّ بسعر مغرٍ بدأت تتقلص (رويترز) ]

قالت وكالة رويترز إن التغير المناخي قد يعكر أجواء الطرح الأوليّ لأسهم أرامكو السعودية.

 

وأفادت الوكالة في تقرير لها بأنه ربما يصبح أكبر أصول شركة أرامكو السعودية عبئا عليها، فاحتياطيات النفط الهائلة التي تملكها الشركة ويمكنها أن تحافظ على مستويات الإنتاج الحالية على مدار السنوات الخمسين المقبلة تُعرّضها أكثر من أي شركة أخرى لتأثيرات المد المتصاعد لتيار الدفاع عن البيئة ومطالب التخلي عن أنواع الوقود الأحفوري.

 

وبحسب التقرير فإنه في السنوات الثلاث، التي انقضت منذ اقترح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قيد أسهم الشركة في البورصة، نأى بعض المستثمرين ولا سيما في أوروبا والولايات المتحدة بأنفسهم عن قطاع النفط والغاز بسبب التغير المناخي والتكنولوجيات الجديدة الصديقة للبيئة.

 

وذكرت رويترز أن بعض المستثمرين والمحامين أكدوا أن فرصة تنفيذ عملية بيع أسهم الشركة في طرح أوليّ بسعر مغرٍ بدأت تتقلص، وأن أرامكو سيتعين عليها أن تشرح للمساهمين المحتملين كيف تعتزم تحقيق الربح، في عالم يسعى لتقليل الانبعاثات الكربونية.

 

وتشير تقديرات إلى أن حجم الاستثمارات المستدامة العالمية بلغ 30.1 تريليون دولار في أسواق العالم الرئيسة الخمسة في نهاية 2018، أي أكثر من ربع الأصول المدارة عالميا.

 

وقالت ناتاشا لاندل ميلز المسؤولة عن دمج الاعتبارات البيئية والاجتماعية والحوكمة في الاستثمار بشركة ساراسين وشركاه لإدارة الأصول في لندن، "كلما تأخر (الطرح الأوليّ العام) لفترة أطول قَلت رغبة السوق في تقبل سعر مغرٍ، لأن المستثمرين سيجدون أنفسهم مضطرين تدريجيا لطرح تساؤلات عن مدى قيمة هذه الاحتياطيات، في عالم يحاول تقليل الانبعاثات إلى الصفر بحلول 2050".

 

وتواصلت أرامكو من جديد مع البنوك لبحث طرح أوليّ لأسهمها، وسبق أن حدد الطرح في 2017 أو 2018 ثم تغير الموعد إلى 2020-2021 عندما فات الموعد الأول.

 

تقييم مُبالَغ فيه

 

كان تقرير لرويترز ذكر في الثامن من أغسطس/آب الجاري أن ولي العهد السعودي يصر على تقدير قيمة الشركة بمبلغ تريليوني دولار، وذلك رغم أن بعض المصرفيين والمطلعين على بواطن الأمور في الشركة يقولون إن على المملكة أن تقلل القيمة المستهدفة إلى 1.5 تريليون دولار.

 

وقات رويترز إن البعض سيستبعد الشركة من حيث المبدأ بسبب ناتجها الكربوني بينما سيكون آخرون على استعداد للشراء إذا كان السعر رخيصا بما يكفي لترجيح كفة الاستثمار على كفة المخاطر الظاهرة للاعتبارات البيئية والاجتماعية والحوكمة.

 

وعلى خلاف غيرها من شركات النفط الكبرى، لا تنشر أرامكو تقريرا منفصلا يوضح كيف تتناول قضايا الاعتبارات البيئية والاجتماعية والحوكمة مثل الممارسات العمالية، في حين أنها لا تنشر شيئا عن الانبعاثات الكربونية من المنتجات التي تبيعها.

 

كما أنها اعتادت أن تتكتم على المسائل المالية الخاصة بها حتى إصدار السندات هذا العام.

 

وانخفضت أرباح أرامكو بنسبة 12% في النصف الأول من 2019 لأسباب على رأسها انخفاض أسعار النفط، بينما حققت ربحا صافيا قدره 111 مليار دولار في 2018.


التعليقات