أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن -اليوم الثلاثاء- فرض حظر أميركي على واردات الطاقة الروسية بما يشمل النفط والغاز، معززا حملة الضغوط على موسكو ردا على حربها في أوكرانيا، وأكد بايدن أن الحظر الجديد تقرر "بتنسيق وثيق" مع الحلفاء.
وقال بايدن -في خطاب ألقاه في البيت الأبيض- "سنحظر جميع واردات النفط والغاز والطاقة. هذا يعني أن النفط الروسي لن يكون مقبولًا بعد الآن في موانئ الولايات المتحدة وسيُوجّه الشعب الأميركي ضربة أخرى قوية لبوتين".
وأمس الاثنين، حذر ألكسندر نوفاك -نائب رئيس الوزراء الروسي- من أن أسعار النفط قد تقفز فوق 300 دولار للبرميل إذا حظرت واشنطن وأوروبا واردات الخام من روسيا.
وأضاف نوفاك -في بيان بالفيديو أذاعه التلفزيون الروسي- أنه "من الواضح تماما أن رفض النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب كارثية للسوق العالمي".
كما قال نائب رئيس الوزراء الروسي إن بلاده قد تقطع إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب "نورد ستريم 1" إلى ألمانيا، لكنها لم تتخذ حتى الآن مثل هذا القرار.
وتعتمد الولايات المتحدة بدرجة أقل من أوروبا بكثير على الخام والمنتجات النفطية من روسيا، لكن فرض حظر سيساعد في دفع الأسعار لمزيد من الصعود والإضرار بالمستهلكين الأميركيين الذين يعانون بالفعل من أسعار عند مستويات تاريخية مرتفعة في محطات الوقود.
وبالتوازي مع القرار الأميركي، قالت بريطانيا اليوم الثلاثاء إنها ستتخلص تدريجيا من واردات النفط والمنتجات النفطية الروسية بحلول نهاية عام 2022، موضحة أن ذلك سيعطي السوق والشركات وقتا كافيا جدا، لإيجاد بدائل للواردات التي تغطي 8% من الطلب.
وقال وزير الأعمال والطاقة البريطاني كواسي كوارتنج "ستعمل الحكومة أيضا مع الشركات من خلال فريق عمل جديد معني بالنفط لدعمها للاستفادة من هذه الفترة في إيجاد إمدادات بديلة".
واليوم الثلاثاء، تدخل العملية الروسية في أوكرانيا يومها الثاني عشر على التوالي، بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تنفيذ عمليات عسكرية على الأراضي الأوكرانية، صباح 24 فبراير/شباط الماضي. وفرضت دول أوروبية وغربية وأميركية عقوبات اقتصادية ضخمة على روسيا واستهدفت تلك العقوبات أيضا قيادات موسكو، وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
أسعار النفط
وقفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 فوق 130 دولارا للبرميل، بسبب تأجيلات في العودة المحتملة للخام الإيراني إلى الأسواق العالمية في حين تدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون حظر الواردات الروسية.
وتعتمد أوروبا بشدة على روسيا في النفط الخام والغاز الطبيعي، لكنها أصبحت أكثر انفتاحا على فكرة حظر المنتجات الروسية.