هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من 9 أشهر، وانخفضت خلال تعاملات الأربعاء أكثر من 5 بالمئة على الرغم من ارتفاعها في بداية تعاملات الجلسة.
وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت، 5.43 بالمئة ليخسر أكثر من 5 دولارات في البرميل، بعد أن سجل عند حلول الساعة الـ20.00 بتوقيت غرينتش 87.79 دولارا للبرميل، وهو أضعف مستوى له منذ الأول من كانون الثاني/يناير 2022.
وتراجع خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط، 4.8 دولارات، أو 5.48 بالمئة، إلى 82.13 دولارا للبرميل ليصل لأدنى مستوى منذ الأول من كانون الثاني/يناير 2022.
وأظهرت بيانات رسمية، الأربعاء، تراجع واردات الصين من النفط الخام خلال شهر آب/أغسطس الماضي، بنسبة 9.4 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مع توقف عمليات الشراء من قبل المصافي الحكومية، وانخفاضها في المصافي الخاصة بسبب ضعف الهوامش الربحية.
ووفقا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية، استقبل أكبر مستورد للخام في العالم 40.35 مليون طن من النفط الخام الشهر الماضي، تعادل نحو 9.5 ملايين برميل يوميا، مقارنة بـ 8.79 ملايين برميل يوميا في تموز/يوليو الماضي، و10.49 ملايين برميل يوميا في آب/أغسطس 2021، بحسب رويترز.
وبلغ إجمالي واردات الصين من النفط الخام خلال الأشهر الـ8 الأولى من العام الجاري 330.18 مليون طن تعادل نحو 9.92 ملايين برميل يوميا، بتراجع قدره 4.7 بالمئة مقارنة بالمدة ذاتها من العام الماضي، وفق موقع الطاقة.
وهبطت العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي، الأربعاء، نحو 4 بالمئة إلى أدنى مستوى في أربعة أسابيع بينما يتجه الإنتاج لتسجيل مستوى قياسي شهري وبينما هوت الأسعار العالمية للنفط والغاز.
لكن في غرب الولايات المتحدة، قفزت أسعار البيع الفوري لأعلى مستوى في عامين بينما تفادت كاليفورنيا انقطاعات للكهرباء وسجل الطلب على الغاز مستوى قياسيا مرتفعا، وفقا لرويترز.
وجاء الانخفاض في العقود الآجلة للغاز بينما يستمر توقف مصنع فريبورت لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس عن العمل مما يترك المزيد من الغاز في الولايات المتحدة لشركات المرافق للضخ في المخزونات للشتاء القادم.
وفريبورت هو ثاني أكبر مصنع لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة وكان يستهلك حوالي ملياري قدم مكعبة يوميا من الغاز قبل إغلاقه في الثامن من يونيو/ حزيران. ومن المتوقع أن يستأنف العمل بشكل جزئي على الأقل في أوائل إلى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.
وأنهت عقود الغاز الطبيعي تسليم تشرين الأول/أكتوبر جلسة التداول في بورصة نايمكس منخفضة 30.3 سنتا، أو 3.7 بالمئة، لتسجل عند التسوية 7.842 دولارا للمليون وحدة حرارية بريطانية وهو أدنى مستوى إغلاق منذ التاسع من آب/أغسطس.
وما زالت العقود الآجلة الأمريكية للغاز مرتفعة حوالي 110 بالمئة حتى الآن هذا العام بينما تبقي أسعار أعلى في أوروبا وآسيا الطلب على صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال قوية.
ويجري تداول الغاز حول 61 دولارا للمليون وحدة حرارية في أوروبا وحول 55 دولارا في آسيا. ويمثل ذلك هبوطا قدره 12 بالمئة في أسعار الغاز الأوروبية.