تمكنت شركة يابانية من تصميم صناديق مبتكرة تتيح للموظفين أخذ "قيلولة" داخلها خلال ساعات العمل، من أجل بيئة عمل مريحة وأكثر مرونة، بحسب صحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 20 يوليو/تموز 2022.

الصحيفة أشارت إلى أن شركة إيتوكي، المتخصصة بتوريد الأثاث التي أنتجت الابتكار، عملت على إنشاء صندوق في محاولة لمعالجة ثقافة العمل الصارمة في اليابان، بالإضافة إلى أن النعاس خلال العمل منتشر على نطاق واسع في البلاد.

إذ سيتمكن العمال في اليابان قريباً من استغراق قيلولة مدتها 40 دقيقة في المكتب وقوفاً في حجيرات نوم عمودية بدلاً من الحمامات، كما توفر "صناديق القيلولة" الدعم لرؤوس مستخدميها وظهورهم وركبهم، ما يمنعهم من السقوط، وفقاً للصحيفة البريطانية.

وفي عام 2018، سنَّت الحكومة قانون إصلاح أسلوب العمل، ولذلك للمساعدة في معالجة ساعات العمل الطويلة في العديد من الشركات والمؤسسات، ولتقليل الوفيات الناتجة عن العمل الزائد.

ومن المألوف أن ينام الموظفون في الاجتماعات في الشركات اليابانية، حتى إن بعض العاملين أتقنوا فن النوم في القطارات المسائية. 

من جانبها، قالت مديرة الاتصالات في شركة "إيتوكي" سايكو كاواشيما، إن الجهاز الذي أطلقت عليه صندوق النوم، يساعد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحصول على قيلولة أثناء النهار.

وأضافت: "هناك الكثير من الأشخاص في اليابان الذين يتجهون إلى الحمامات من أجل الحصول على قيلولة، وهو ما تراه أمراً غير صحي تماماً، نظراً لضرورة النوم في مكان مريح".

وأوضحت كاواشيما، أيضًا أن "الكثير من اليابانيين يميلون إلى العمل بشكل مستمر دون الحصول على فترات راحة".

وتشتهر الشركات اليابانية بمطالبة موظفيها بالعمل لساعات طويلة ومكثفة، حيث كشفت دراسة حكومية أجريت، في عام 2016، أن واحدة من كل 4 شركات تطلب من موظفيها ساعات عمل إضافي تبلغ حوالي 80 ساعة شهرية، وعادة ما تكون غير مدفوعة الأجر.

وأشارت العديد من الأبحاث إلى فوائد الحصول على راحة خلال العمل والتي تعمل على تحسين أداء الموظفين، وهو ما قد يشجع بعض الشركات على الاستعانة بأجهزة "القيلولة" الجديدة.