انفتاح روسي واسع على اليمن والأطراف اليمنية بعد مقتل صالح
- خاص الجمعة, 19 يناير, 2018 - 11:59 مساءً
انفتاح روسي واسع على اليمن والأطراف اليمنية بعد مقتل صالح

[ هادي مع الرئيس الروسي ]

تشهد العلاقات اليمنية الروسية انفتاحا واسعا منذ مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد المسلحين الحوثيين في العاصمة صنعاء يوم الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ووفقا لوسائل اعلام روسية فقد بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بحث مع مستشار الرئيس اليمني عبد العزيز المخلافي، الأوضاع في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة إن بوغدانوف والمخلافي أعربا عن قلقهما إزاء الأوضاع الإنسانية هناك.

وجاء في بيان الخارجية الروسية "جرى تبادل الآراء خلال الحديث، حول الأوضاع العسكرية والسياسية والإنسانية في الجمهورية اليمنية، ومحافظاتها الجنوبية".

وأكد الجانب الروسي على أن طريق عودة السلام والأمن والحفاظ على وحدة الأراضي مازال يمر عبر الحوار القائم على أساس الاحترام المتبادل وأخذ مصالح جميع الأطراف بعين الاعتبار.

وفي ذات الصعيد أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية عبد الملك المخلافي سيزور موسكو في 21-23 من الشهر الجاري، وسيلتقي خلال زيارته وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس لجنة الدوما للعلاقات الخارجية سيبحثان لبحث الأوضاع في اليمن بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وبحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية، فإنه "من المخطط عقد لقاء له مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وكذلك إجراء حوار مع رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي".

وأشار البيان، إلى أنه "سيتم تركيز الاهتمام على تطورات الوضع في الجمهورية اليمنية بعد قيام أعضاء الحوثيين بقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في ديسمبر عام 2017".

وتابع البيان "يقلقنا أنه بعد هذه الأحداث، التي دفعت نحو تصعيد العنف بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني الحالي عبد ربه هادي، قد تبدأ في اليمن فوضى سياسية وعسكرية واسعة، وستبتعد آفاق التسوية السياسية السلمية لفترة طويلة".

وكان أمين عام التنظيم الناصري عبدالله نعمان  إلتقى أمس بالرياض السفير الروسي لدى اليمن وناقشا معاً الوضع الانساني والسياسي، ووجه السفير الروسي لقيادة التنظيم دعوة لزيارة موسكو ووافق على تلبية الدعوة، بحسب الوحدوي نت.

ومثلت روسيا أحد أهم اللاعبين في الملف اليمني منذ انطلاق العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن أواخر مارس/آذار من العام 2015م

وظلت موسكو محتفظة بعلاقات جيدة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح في صنعاء، والذي ألتقى صالح في مقر السفارة أكثر من مرة، كما زار وفد من حزب المؤتمر برئاسة القيادي ابوبكر القربي روسيا أكثر من مرة خلال الاعوام الثلاثة الماضية.

ومثلت روسيا وجهة سياسية للكثير من الاطراف اليمنية، حيث زارها ايضا وفدا من جماعة الحوثي، ووفد آخر من الحزب الاشتراكي اليمني.

وتعد روسيا احدى الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية التي قدمت كخارطة طريق للحل في اليمن عقب الثورة الشعبية في العام 2011م والتي أطاحت بصالح من الحكم.

وكانت مصادر خاصة كشفت للموقع بوست في وقت سابق عن دعم روسيا للرئيس السابق علي عبدالله صالح في انتفاضته ضد جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، وذلك بموجب تنسيق سعودي أمريكي مشترك.

وذكرت المصادر أن الاتفاق الذي حظي بموافقة السعودية وأمريكا كان شريطة حصول روسيا على مكاسب في سوريا مقابل دعمها لانتفاضة صالح للإطاحة بجماعة الحوثي في صنعاء.

ولفتت إلى أن التطورات التي حصلت في صنعاء وأدت لمقتل صالح في الرابع من ديسمير/كانون الثاني كانت مفاجئة للجميع، ما دفع بالبعثة الروسية إلى مغادرة صنعاء والانتقال إلى الرياض خوفا من ردود الفعل، بعد مقتل صالح الذي لم يكن متوقعا لدى الأطراف الثلاثة.

وأعلنت موسكو في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الثاني نقل سفارتها من صنعاء الى الرياض، بعد أن ظلت متواجدة هناك طوال الفترة الماضية.
 


التعليقات