ناقش مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، الأحد، الأولويات الرئيسية، بما في ذلك الإجراءات الاقتصادية والأمنية، والاحتياجات الإنسانية، واستراتيجيات تخفيف التصعيد، استعدادا لعملية سلام جامعة.
جاء ذلك الاجتماع الإٍتشاري الرابع، والذي عقده مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن (OSESGY) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن في مدينة المكلا بمشاركة 70 ممثلًا عن مختلف فئات المجتمع اليمني، لتعزيز عملية السلام المستدامة في اليمن.
وقال مكتب غروندبرغ، إن الاجتماع يأتي في إطار جهود أوسع لتطوير "رؤية قاعدية لسلام شامل" في اليمن ضمن سلسلة من المشاورات التي ينظمها بشكل مشترك مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، لتعزيز أصوات اليمنيين المحليين وترسيخ الثقة في الأمم المتحدة استعدادًا لعملية سلام جامعة.
وأشار إلى أن المشاركين بحثوا دور المرأة في الحوارات السياسية والاقتصادية، حيث أظهر المشاركون توافقًا حول أهمية المشاركة الكاملة والفعالة للنساء لضمان استدامة الحلول السلمية.
وضم الاجتماع الاستشاري الرابع مشاركين من المكلا وسيئون والمهرة وسقطرى، وشمل مسؤولين حكوميين وأعضاء من منظمات المجتمع المدني بقيادات نسائية وأكاديميين وممثلين عن الأحزاب السياسية.
وركز المشاركون بشكل خاص على طرق تعزيز المساءلة والشفافية في تنفيذ الاتفاقيات، لضمان أن تكون عملية السلام ذات مصداقية وشاملة.
وبحسب مكتب المبعوث، فإن الوفد الأممي من مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن وهيئة الأمم المتحدة للمرأة انخرطوا خلال زيارتهم إلى المكلا، مع الجهات المحلية، بما في ذلك محافظ حضرموت وأعضاء المجلس المحلي ووزير الإعلام والثقافة والسياحة، وشخصيات سياسية واقتصادية بارزة.
كما زار وفد المبعوث الأممي مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، حيث عُقدت اجتماعات فعّالة مع شخصيات رئيسية، بما في ذلك وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية، ووزير الشؤون الاجتماعية، واللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، والمجلس الانتقالي الجنوبي، واتحاد نساء اليمن في عدن، ومجموعات نسائية متنوعة بما في ذلك أمهات المختطفين وضحايا الصراع.
وركّزت المنقاشات التفاعلية في تحديد الأولويات القصيرة والطويلة الأجل، وتعزيز مشاركة النساء في عمليات صنع القرار، ووضع استراتيجيات لتخفيف التصعيد ومعاناة الشعب اليمني.