أكدت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن التحالف لا يفرض حصارا أو مقاطعة اقتصادية على الأراضي اليمنية إطلاقا، لافتا إلى أن ما يتم هو "تنفيذها لواجباتها تجاه تطبيق أحكام القرارات الأممية الهادفة لمنع تهريب الأسلحة والذخائر.
وأوضحت قيادة التحالف في بيان صحفي، صدر مساء اليوم الجمعة، ردا على مزاعم منظمات دولية، حول الوضع الإنساني في اليمن، "أن الوضع الصحي في اليمن الشقيق يأتي على رأس أولويات عملية إعادة الأمل التي لم تدخر قيادة التحالف أي جهد في سبيل تحسينه"، مشيرة إلى أن آخر هذه الجهود هو الإسقاط الجوي لأكثر من 40 طنا من المواد الطبية على مدينة تعز، ومن ثم نقلها إلى المستشفيات بجميع الوسائل المتاحة بما فيها الدواب.
وقالت إن قوات التحالف بالتعاون مع مركز آليات الأمم المتحدة للتفتيش والتحقق UNVIM في جيبوتي سخرت كل جهودها لتسهيل إجراءات مرور المساعدات الإنسانية، وإدخال السلع التجارية والمشتقات النفطية إلى أطياف الشعب اليمني كافة دون تمييز وقد بلغ عدد التصاريح الممنوحة لجميع المنافذ (4079) تصريحا.
وأضافت قيادة التحالف في بيانها، أنها تقوم بالتصريح للسفن الإغاثية والإنسانية كافة بشكل فوري ودوري وبوقت قياسي ودون تفتيش وللموانئ اليمنية كافة، حيث قامت قوات التحالف بتسهيل مرور وتصريح السفن الإغاثية كافة دون تأخير.
وفيما يتعلق بالسفن التجارية، يقوم مركز آليات الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش UNVIM في جيبوتي بالتعاون مع قوات التحالف والحكومة الشرعية بإصدار التصاريح للسفن التجارية وللموانئ اليمنية كافة دون تمييز، حيث تم إصدار (1462) تصريحا بحريا بما فيها ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الانقلابيون، بحسب بيان قيادة التحالف.
وأكدت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن الكارثة الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني، لا تكمن في شح دخول المواد الغذائية أو عدم توافر المشتقات النفطية أو السلع التجارية في اليمن؛ بل تتمثل بالدرجة الأولى في استيلاء الانقلابيين على موارد وأجهزة الدولة اليمنية وسوء إدارة الموانئ والمطارات لا سيما ميناء الحديدة الذي يعرف بأكبر ميناء للتهريب، حيث سعت القوى الانقلابية لإنشاء سوق سوداء للمشتقات النفطية والمواد الإغاثية والتجارية لتمويل أنشطتهم الانقلابية والتكسب الشخصي لقادتها واستعمالها كورقة ضغط سياسية من خلال فرض الحصار وسياسة التجويع الممنهج على المحافظات والمدن كما يحدث في تعز.
ودعت قيادة التحالف الهيئات الدولية الإغاثية العاملة في اليمن إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب اليمني، والالتزام بمعايير الإنسانية الدولية، واتخاذ التدابير الأمنية والرقابية اللازمة لضمان وصول المساعدات إلى المناطق اليمنية كافة، بشكل محايد ومتساو وعادل، ولأطياف الشعب اليمني كافة.
كما دعا تلك الهيئات إلى توجيه دعوة عاجلة لرفع الحصار عن المناطق التي تحاصرها القوى الانقلابية وإزالة نقاط التفتيش التي تمنع وصول المساعدات إلى المناطق الخاضعة للسلطة الشرعية وتكثيف الزيارات الميدانية إليها، وذلك وفق أحكام القانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية ذات العلاقة.
وطالبت قيادة التحالف من جميع المنظمات تحري الحقيقة وتوخي الدقة في بياناتها وتصاريح مسؤوليها والاستمرار في تنسيق تحركاتها داخل اليمن مع الحكومة اليمنية الشرعية وقوات التحالف لضمان أمن وسلامة العاملين لديها.