[ زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ]
أكد زعيم جماعة الحوثي، أن جماعته لن تتخلى عن نصرة الشعب الفلسطيني، وأنها ستواصل المسار التصعيدي في العمليات العسكرية في البحار وبالقصف بالصواريخ والمسيرات إلى عمق فلسطين المحتلة.
جاء ذلك في كلمة لزعيم الحوثيين مساء الجمعة، تطرق فيها لاستشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار الذي قضى شهيداً في مواجهة جنود الاحتلال بقطاع غزة.
وقال عبدالملك الحوثي: "نؤكد مواصلة مسارنا التصعيدي في العمليات العسكرية الجهادية في البحار وإلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الصهيوني في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد إلى غير ذلك من أنشطة الإسناد في كل المجالات بكل ما نستطيع".
وأشار إلى أنه مهما كانت مكائد الأعداء وعمليات القصف والعدوان الأمريكي على بلدنا لن نتخلى أبداً عن نصرة الشعب الفلسطيني، مضيفاً "نقول كما قلنا منذ البداية لأخوتنا المجاهدين في فلسطين لستم وحدكم ومعكم حتى النصر والله معكم وكفى بالله نصيراً".
وتحدث الحوثي عن الشهيد السنوار قائلا: "هنيئا له الشهادة المشرفة والخاتمة الحسنة لمسيرة جهاده وعطائه التي كانت حافلة بالجهد والأداء المتميز والذي سيبقى في سجله درساً للأجيال وحافزاً كبيراً لرفاق دربه المجاهدين وقربة عظيمة إلى الله تعالى".
وأضاف "نحتسبه عند الله شهيداً في سبيل الله، صابراً مجاهداً حاملاً لراية الحق في مواجهة أعداء الله الصهاينة المجرمين والظلاميين والمفسدين في الأرض والمرتكبين لأبشع جرائم الإبادة الجماعية والمنتهكين للحرمات والمقدسات".
وأوضح أن الشهيد القائد "أبو إبراهيم" يحيى السنوار خاض أشرس المواجهة برفقة المجاهدين بقطاع غزة في التصدي للعدوان الهمجي الصهيوني في ظروف صعبة جداً من الحصار والمعاناة الكبيرة والتدمير الشامل والخذلان المؤلم من المحيط العربي والإسلامي ومع كل ذلك كانوا وما يزالون صابرين وثابتين.
وقال "إذا تصور العدو الإسرائيلي أن استشهاد القائد المجاهد الكبير يحيى السنوار سيؤدي إلى انهيار جبهة الجهاد الكبرى في قطاع غزة العزة وكسر الروح المعنوية للمجاهدين فهو واهم وهي آمال سرابية، فحركة المقاومة الإسلامية معطاءة ومتماسكة وقدمت الشهداء القادة من يومها الأول باستشهاد مؤسسها وقادة من أبرز من قاداتها".
وأضاف "إن حركة حماس لم تضع راية الجهاد ولم تترك الميدان ولم ترفع راية الإستسلام بل واصلت مشوارها التصاعدي في الجهاد والبناء وتطوير القدرات والاستمرار في العمل في مختلف المجالات وتصدرت الساحة الفلسطينية وهي تدافع عن شعبها وعن المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، وعن أرض فلسطين المباركة".
وتابع "ها هو حزب الله في لبنان يُعلن عن مرحلة جديدة من التصعيد ضد العدو الصهيوني ويقاتل بثبات واستبسال ويمرغ أُنوف جنود العدو الصهيوني وضباطه في التراب".