[ غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة ]
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إن استهداف إسرائيل قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "اليونيفيل" قد يمثل جريمة حرب.
وشدد غوتيريش في كلمته خلال افتتاح مؤتمر دولي في باريس لدعم لبنان، على ضرورة احترام سيادة الدول وحماية المدنيين، وعدم استهداف البنى التحتية المدنية، والتقيد بجميع التزامات القانون الدولي.
وأضاف: "نلاحظ أن إسرائيل تواصل قصفها العنيف لمناطق مأهولة في لبنان".
وطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار، تواكبه تدابير ملحوظة لتنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 لعام 2004، و1701 لعام 2006".
واعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 1559 عام 2004، الذي طالب جميع القوات الأجنبية بالانسحاب من لبنان، ونزع أي سلاح بحوزة الجماعات والميليشيات المسلحة وحصره تحديدًا في الجيش اللبناني فقط.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006 تبنى مجلس الأمن بالإجماع القرار 1701، وهو يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
كما يدعو إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
كما دعا غوتيريش قادة لبنان لضمان فعالية المؤسسات لمواجهة التحديات السياسية والأمنية الملحة في البلاد.
وأردف: "أحث أصدقاء لبنان على دعم الجهود الإنسانية الجارية، وخاصة عن طريق دعم النداء الذي وجهناه من أجل لبنان".
وكذلك شجع الشركاء على تعزيز دعمهم للمؤسسات اللبنانية، بما في ذلك الجيش الذي يشكل مكون حيوي في بناء مستقبل آمن وسلمي.
وأشار إلى أن استهداف قوات "اليونيفيل" في لبنان "قد يمثل جريمة حرب".
ويأتي مؤتمر باريس استجابة لنداء أطلقته الأمم المتحدة لجمع 400 مليون دولار على الأقل لمساعدة النازحين اللبنانيين.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله" بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و574 قتيلا و12 ألفا وواحد جريح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ونحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لآخر البيانات الرسمية اللبنانية.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.