شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة جنوب لبنان، مساء الخميس وفجر الجمعة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم صحفيون، وتدمير 4 مباني.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بقتل 3 صحفيين لبنانيين فجر الجمعة، في قصف إسرائيلي استهدف مقر إقامتهم في بلدة حاصبيا جنوب لبنان.
وفي قضاء مرجعيون، قتل شخص وأصيب اثنان، في الغارة التي استهدفت بلدة دبين منتصف ليلة الجمعة / السبت، وفق الوكالة.
وبحسب الوكالة، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ليلا، بدءا من الشويفات العمروسية، مرورا بحارة حريك ومنطقة السان تيريز، وصولا إلى محيط برج البراجنة.
وأوضحت أن أعنف تلك الغارات "كانت في الشويفات العمروسية حيث دمرت مبنيين وأشعلت حريقا كبيرا، وغطت سحب الدخان الأسود المنطقة".
وأضافت أن الغارة التي استهدفت منطقة السانت تيريز، تسببت بانهيار مبنيين قرب المجلس الدستوري.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن الجيش الإسرائيلي شن ليلا نحو 13 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما استمرت الغارات الإسرائيلية على قرى قضاءي صور وبنت جبيل جنوب لبنان منذ منتصف الليل.
إذ أغار الطيران الحربي على بلدة معركة ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين نقلوا الى مستشفيات مدينة صور.
وأغار أيضا على أطراف بلدات طورا، والشرافيات، والمنصوري والبازورية، وطيردبا والبرج الشمالي، كلها في قضاء صور.
كما تعرضت خلال الليل بلدات عيتا الشعب ورامية والقوزح لقصف مدفعي فوسفوري.
أما فجرا فقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بلدات مارون ومدينة بنت جبيل، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
ومنذ ساعات الفجر يحلق الطيران المسّير والحربي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل ويطلق بكثافة قنابل ضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا، عن مقتل ألفين و593 وإصابة 12 ألفا و119، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الخميس.
ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.