تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 385 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشهدت مدينة صنعاء، خروج الآلاف في تظاهرة حاشدة تحت عنوان "وفاء للشهداء القادة.. مع غزة ولبنان حتى النصر"، دعما لصمود ومقاومة غزة ولبنان في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة باستمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتواصل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن.
واستنكرت الجماهير استمرار المجازر الوحشية والتهجير القسري والتجويع وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بدعم غربي.
ونددت بتواطؤ المجتمع الدولي والأممي وتخاذل وسكوت الدول العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكناً أو تتخذ موقفاً مشرفاً لمواجهة عدوها الأبدي الكيان الصهيوني، وإيقاف عدوانه وجرائمه بحق أهالي غزة والشعبين الفلسطيني واللبناني.
وجددت الحشود التأكيد على الجهوزية العالية والاستعداد التام لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني، وكذا الاستمرار في نصرة غزة وفلسطين ولبنان والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
ورددت الهتافات المؤكدة على مواصلة حمل راية الجهاد والمقاومة والمضي على درب الشهداء القادة لردع قوى العدوان والإجرام العالمي، حتى تحرير الأقصى وكل الأراضي المحتلة من دنس الصهاينة المجرمين.
كما ردد المحتجون، هتافات معبرة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني واللبناني، وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني، معبرين عن إدانتهم الشديدة لاستمرار التخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية وحرب إبادة وتجويع وتعذيب وقتل جماعي من قبل كيان العدو الصهيوني بمشاركة أمريكية ودعم غربي.
وقال بيان التظاهرة، إن "العدو الصهيوني ما يزال يواصل جريمة القرن في غزة بوحشية غير مسبوقة وجريمة إبادة جماعية لا مثيل لها في هذا العصر، وحصار خانق مميت، بمشاركة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل صمت عالمي معيب، وتخاذل عربي واسلامي مخز ومهين، بل وامتدت جرائمه الوحشية لتطال الضفة الغربية".
وأشادت الحشود، بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، واستبسال وشجاعة أبناء غزة وفلسطين في مواجهة التوحش والإرهاب الصهيوني والأمريكي الذي يستمر في ارتكاب مجازر وجرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.
وشهدت ساحة الحرية في مدينة تعز، عقب صلاة الجمعة، تجمعاً كبيراً لمئات المتظاهرين الذين خرجوا في وقفة احتجاجية واسعة، للتنديد بجرائم الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين المحاصرين في شمال قطاع غزة.
ورفع المحتشدون لافتات وشعارات تستنكر هذه الجرائم وتنتقد ما وصفوه بالصمت المطبق من المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.
وطالب المتظاهرون بضرورة تحرك دولي عاجل لوقف الاعتداءات على قطاع غزة وإنهاء الحصار المستمر منذ سنوات، معتبرين أن ما يجري هناك هو "جريمة حرب تستهدف الإنسانية بأسرها".
ودعا المتظاهرون، إلى مقاطعة كل أشكال التعاون مع إسرائيل، مشددين على أهمية دعم المقاومة الفلسطينية بكافة الوسائل المتاحة.
وجاءت هذه الوقفة استجابة لدعوة أطلقتها "الهيئة الشعبية اليمنية لنصرة قضايا فلسطين"، التي دعت أبناء تعز إلى الاحتشاد في ساحة الحرية تحت شعار "جمعة الغضب لغزة". وتهدف هذه الفعالية، إلى تعزيز التضامن الشعبي مع الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على معاناته، وسط حالة من الغضب العارم في الشارع اليمني تجاه التصعيد الإسرائيلي الأخير.
وفي مأرب، نفذ الآلاف وقفة تضامنية حاشدة عقب صلاة الجمعة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة.
وردد المتظاهرون هتافات حيت المقاومة الفلسطينية، ونددت بالتطبيع مع العدو الاسرائيلي، كما رفعت الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد القائد يحي السنوار.
وأدانت المظاهرة الحاشدة استمرار المذابح الاسرائيلية المروعة بحق ابناء غزة ولا سيما منذ عشرين يوما إذ وصل عدد الشهداء خلالها لأكثر من 800 شهيدا، مستنكرين بذات الوقت الصمت الدولي إزاء جرائم الكيان الصهيوني.
ودعت المظاهرة في بيان لها "قيادة العرب والمسلمين الى مغادرة حالة العجز التي شجعت الاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في جرائمه، وعليهم مسئولية كبيرة في انقاذ اخوانهم وتخفيف معاناتهم"، مطالبين المجتمع الدولي في ذات الوقت بتحمل مسئوليته الإنسانية والقانونية لإيقاف الحرب في غزة٫.
ودعا البيان، المنظمات الدولية والإنسانية لممارسة الضغوط على الاحتلال لإدخال المساعدات الغذائية والطبية لقطاع غزة، وفتح ممرات آمنة لذلك.
وأهاب البيان بتوسيع التفاعلات الجماهيرية وتصعيد الوقفات الإحتجاجية عبر مختلف الوسائل وعلى كل الأصعدة، حيا المقاومة الفلسطينية التي سطرت أروع التضحيات وهي تقاوم العدو الاسرائيلي لأكثر من عام.
وفي المظاهرة الحاشدة عرضت "جنبية" أحد المشاركين في مزاد وصلت قيمتها لأكثر من أربعة ملايين ريال دعما لأبناء غزة.
كما شهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين مظاهرة حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وتنديدا بجرائم الإبادة قي قطاع غزة.
وجاب المتظاهرون شوارع مدينة زنجبار، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات منددة بالاعتداءات الإسرائيلية الصهيونية على الفلسطينيين.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم إزاء الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها شعب فلسطين على يد الاحتلال الصهيوني، مؤكدين تضامنهم القوي مع أهل غزة ودعمهم المطلق في قتالهم من أجل الحرية والكرامة، في ظل تصاعد التوترات والاعتداءات العنيفة التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وفي ذات السياق، أقيمت في محافظة أبين صلاة الغائب على قائد مقاومة حماس، الشهيد يحيى السنوار، وجميع الشهداء الذين ارتقوا إلى بارئهم، تقديرا لروح الشهداء والاعتزاز بتضحياتهم العظيمة، وتعزيزا للروح الوطنية والصمود في وجه الغاصب المحتل.
وفي ذمار وإب والحديدة وعمران وصعدة، وبقية المحافظات، تظاهر آلاف المواطنين تضامنا مع أبناء غزة، مشددين المحتجون على ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، مطالبين بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم في القطاع والتي استهدفت كل شرائح الشعب الفلسطيني.
وحمل المشاركون في الإحتجاجات، الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن سقوطها الأخلاقي والقيمي، وانخراطها في جرائم الإبادة الجماعية من خلال استمرار مدّ العدو الصهيوني بالأسلحة الفتاكة.