أنذر الجيش الإسرائيلي، السبت، بإخلاء مبان عدة في منطقتي برج البراجنة و"حدث بيروت" بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.
ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيانا أنذر فيه جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في برج البراجنة وحدث بيروت، بضرورة إخلاء هذه المباني".
وأرفق أدرعي، خرائط بالمباني المنذر بإخلائها في برج البراجنة وحدث بيروت، حيث زعم الجيش الإسرائيلي أنها "بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله"، وأن الجيش الإسرائيلي "سيعمل ضدها على المدى الزمني القريب".
وأنذر الجيش في بيانه، "بالإخلاء الفوري للمباني، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وفي وقت سابق السبت، أنذر "حزب الله" سكان 25 مستوطنة في شمال إسرائيل بالإخلاء فورا، معتبرا أن مستوطناتهم باتت "أهدافا عسكرية مشروعة" له لاستخدام الجيش الإسرائيلي لها في الهجوم على لبنان.
وقال الحزب، في عبر بيان مصور: "إلى كل المقيمين في المستوطنات المذكورة في هذا البيان. يُطلب إليكم الإخلاء فورا".
وأضاف: "مستوطناتكم تحولت إلى مكان انتشار واستقرار لقوات العدو العسكرية التي تُهاجم لبنان. وبفعل ذلك، أصبحت أهدافا عسكرية مشروعة لقواتنا الجوية والصاروخية".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا، عن مقتل ألفين و653 وإصابة 12 ألفا و360، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء السبت.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.