[ شاعر الأرض والانسان اليمني سلطان الصرمي ]
توفي المناضل السياسي والشاعر الأديب الدكتور سلطان سعيد شمسان الصريمي، عن عمر يناهز 77 عاماً، بعد حياة حافلة بالنضال والأدب.
ويعد الشاعر الفقيد سلطان الصريمي قامة ثقافية وطنية كبيرة، وأحد أعضاء اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، وهو من القلائل الذين أثرت كلماتهم في الواقع المعاش وأطربت المسامع في قصائده المغناة من قبل كبار قامات الفن والغناء في اليمن.
ولد الشاعر سلطان الصريمي في الحجرية بمحافظة تعز في عام 1948م، وتلقى تعليمه في مِعْلَامة القرية، ثم هاجر مع والده إلى جيبوتي وعمره سبع سنوات وهناك أكمل دراسته الابتدائية.
عاد بعدها إلى اليمن وعمل في البناء ثم في أحد المتاجر في عدن، وعند قيام ثورة 26 سبتمبر 1962، ترك عمله والتحق بالحرس الوطني، لكنه ما لبث أن ترك العمل العسكري بعد نجاح الثورة وسقوط الإمامة والتحق بالعمل المدني، كما عكف على المطالعة الذاتية ليرفع من مستواه الثقافي،إضافة إلى دراسته الليلية، إلى أن حصل على الماجستير عام 1985م، وفي عام 1990م حصل على شهادة الدكتوراه في فلسفة العلوم الاجتماعية من موسكو.
الصريمي تلقد الكثير من المناصب المدنية ابتدأ بمدير فرع الشركة اليمنية للتجارة الخارجية تعز ثم عُين مديرا لفرع شركة التبغ والكبريت في محافظة إب ثم مدير عام تسويق الألبان في الحديدة.
تولى الصريمي العمل رئيسًا لمركز الكناري للاستشارات والخدمات الثقافية ورئيس تحرير مجلة (دروب) ومجلة الحكمة ورئيس تحرير لصحيفة الثوري، وعضوًا في الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ومستشارًا لوزير الإعلام وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
وللصريمي سبعة دوواين شعرية، أبرزها "أبجدية البحر والثورة"، وديوان "نشوان وأحزان الشمس"، و "هواجس الصريمي"، وغنى له العديد من الفنانين اليمنين، على رأسهم أيوب طارش وعبد الباسط عبسي والمرشدي وأحمد فتحي وجابر علي أحمد بالاضافة الى العديد من الفنانين العرب.