[ أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ]
وجه أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، انتقادات لاذعة إلى قيادة المجلس الذي يرأسه عيدروس الزبيدي، المنحدر من محافظة الضالع.
وقال بن بريك -في خطاب موجه للقيادات المهيمنة في الانتقالي- إن مشروع الجنوب لن ينجح بعقلية التملك أو الاستفراد، بل بعقلٍ جماعيٍّ ناضجٍ يضع مصلحة الجنوب فوق كل اعتبار.
وأضاف "الجنوب لا يُباع ولا يُشترى، والجوع لا يُطفئ الكرامة، ومن صنع أكتوبر قادر أن يعيد كتابة التاريخ من جديد".
وأكد القيادي في الانتقالي أن ما سماه "شعب الجنوب" لا يستحق الوعود المؤجلة ولا الخطابات المتكررة، بل حلولاً واقعية تعيد له كرامته وحقوقه.
وفي تلميح للفساد الذي تمارسه قيادات بالانتقالي قال بن بريك "من المؤلم أن تتحول الثورة إلى سلّمٍ للمتسلقين، وشعارٍ يختبئ خلفه من ينهب الوطن باسم القضية".
وتابع "الجنوب اليوم يئن تحت وطأة الأزمات وانقطاع المرتبات وغياب العدالة".
وختم القيادي في الانتقالي بن بريك خطابه بالقول "التحرر لا يكتمل برحيل المحتل، بل بإرساء دولة العدل والمؤسسات، دولةٌ لا تُقصي الكفاءات ولا تكافئ الفساد".
والخميس شن القيادي الجنوبي والبرلماني صلاح الشنفرة، الخميس، هجوماً لاذعاً على رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تحدث فيها عن ضم محافظتي مأرب وتعز إلى ما سماه "دولة الجنوب القادمة".
وقال الشنفرة في كلمة مصوّرة ألقاها أمام حشود جماهيرية في محافظة الضالع، اليوم، إن "من يطالبون بضم تعز ومأرب إلى الجنوب خونة وجبناء، وسيذهبون إلى مزبلة التاريخ"، في إشارة واضحة إلى الزبيدي، الذي أثارت تصريحاته موجة واسعة من السخرية والتندر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الزبيدي قد تحدث في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الحرة" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن ملامح "دولة جنوب عربي" مستقلة، مدنية وديمقراطية، قائمة على النظام الفيدرالي.
وفي وقت سابق اليوم تحولت فعالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الضالع، إلى تظاهرة غاضبة ضد "عيدروس الزبيدي" رئيس المجلس وأجبرته على المغادرة.
وشهدت محافظة الضالع، حشدًا جماهيريًا واسعًا وغير مسبوق، بمشاركة آلاف المواطنين، احتفاءً بالذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر.
لكن هذا الاحتفال الذي حضره الزبيدي سرعان ما تحول إلى تظاهرة غاضبة فور وصول الزبيدي تطالب برحيله، وهتفت الحشود "برّع يا سرق برّع"، "لا فاسدون بعد اليوم".
واختار الانتقالي مدينة الضالع للاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر كون أغلب قيادات الانتقالي تنتمي لهذه المحافظة على رأسهم عيدروس الزبيدي، على اعتبار أنها الحاضنة الشعبية له، الأمر الذي اعتبر مراقبون أن الخروج ضد الزبيدي في الضالع انعكاسا لمدى الاحتقان والغليان الشعبي الرافض لسياسة الانتقالي.
يشار إلى أن تنظيم الحفل بذكرى ثورة أكتوبر في الضالع بمشاركة الزبيدي يأتي لأول مرة منذ تأسيس الانتقالي في 2017.