الخنبشي يؤكد أهمية الحفاظ على وحدة حضرموت ويدعو المكونات لتغليب المصلحة العليا للمحافظة
- حضرموت الإثنين, 01 ديسمبر, 2025 - 02:37 مساءً
الخنبشي يؤكد أهمية الحفاظ على وحدة حضرموت ويدعو المكونات لتغليب المصلحة العليا للمحافظة

شدد محافظ حضرموت، سالم الخنبشي، اليوم الاثنين، على أهمية الحفاظ على وحدة حضرموت وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

 

جاء ذلك في اجتماعه بقيادة السلطة التنفيذية بالمحافظة، لمناقشة انشطة مختلف القطاعات الخدمية، ومتابعة مستوى تنفيذ البرنامج الاستثماري للعام 2025، بما يتواءم مع خطة التنمية الشاملة الممتدة حتى العام 2029، وتحديد احتياجات المشاريع الخدمية والتدخلات المطلوبة للحد من الأزمات في القطاعات الحيوية.

 

وأكد الخنبشي خلال الاجتماع بحضور، الأمين العام للمجلس المحلي صالح، العمقي، ووكلاء المحافظة، أن هذه المرحلة الاستثنائية، تتطلب استلهام قيم توحيد الكلمة والمسؤولية الوطنية.

 

كما قدم خطوطًا عريضة، ومسارات عامة لخطة العمل خلال الفترة القادمة، مشدداً على العمل بروح الفريقٍ الواحد.

 

واكد أن الجميع في السلطة التنفيذية يكمّل بعضه البعض، وأن الهدف الأسمى والوحيد هو خدمة حضرموت وأبنائها.

 

ودعا الجنبشي المكونات في حضرموت إلى تغليب المصلحة العليا للمحافظة.

 

ووجه محافظ حضرموت، بسرعة اجتماع المعنيين في الساحل والوادي، لإعداد الموازنة العامة للمحافظة للعام 2026، وترشيد الإنفاق العام، والعمل بمنتهى الشفافية، والحفاظ على المال العام.

 

كما شدد على ضرورة انتظام عقد اجتماعات المكتب التنفيذي لضمان استمرارية تحقيق الانضباط المؤسسي.

 

واشار المحافظ الخنبشي، الى أن المرحلة الحالية تتطلب بذل أقصى الجهود، والتكاتف من الجميع، والحفاظ على وحدة واستقرار حضرموت، وضمان توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بكفاءة واستدامة.

 

وأمس الأحد سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات عنيفة اندلعت في هضبة حضرموت شرقي اليمن، خلال صد قوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت، هجمات مسلحة شنّها مسلحو قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

واندلعت الاشتباكات المسلحة بالتزامن مع توافد جماهير الانتقالي إلى الساحة المخصّصة للفعالية الجماهيرية التي ينظمها المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة سيئون عاصمة حضرموت الوادي، لإحياء الذكرى الثامنة والخمسين لجلاء الاحتلال البريطاني من جنوب اليمن، وهي الفعالية التي قال "الانتقالي الجنوبي" إنها "مناسبة لإعلان موقف حازم يطالب بالتحرير الكامل لوادي وصحراء حضرموت من قبضة القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى"، والتي يتهمها الانتقالي بأنها "عائق أمام الاستقرار، ونهب للثروات".

 

وكان المجلس الانتقالي قد قام بتحشيد الآلاف من مسلحيه من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت الغنية بالنفط، بالإضافة إلى التشكيلات العسكرية التابعة له، وأبرزها الحزام الأمني والدعم الأمني والنخبة.

 

والأحد الماضي هدّد أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني التابعة لـ"الانتقالي"، حلف قبائل حضرموت بأنه لن يسمح لبن حريبش (زعيم حلف قبائل حضرموت) بالتمدد في المحافظة، وهو الموقف الذي واجهه الحلف بالدعوة إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، وذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

ويتبنى حلف قبائل حضرموت، الذي تشكّل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني)، والواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي تمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لصالح المحافظة، إذ ينشر مجموعات مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز.

 

وكان حلف قبائل حضرموت، قد أعلن أمس أن وحدات من قوات "حماية حضرموت" قامت بتأمين منشآت حقول نفط المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مؤكداً في بيان صادر عنه، "أن تأمين حقول النفط جاء لغرض تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية".

 


التعليقات