قال اللواء حسين العجي العواضي، محافظ محافظة الجوف السابق، "إن الشهيد اللواء الركن عبدالرب الشدادي كان سبتمبريا اصيلا بما تحمله روح سبتمبر من مبادئ نبيلة، غايتها الانتصار للشعب والوطن" مشيرا إلى أن "الشدادي" صدق الوعد وأوفى العهد الذي اقسم ألا يعود من جبهة صرواح إلا منتصرا أو شهيدا.
 
وكشف اللواء العواضي في مقال له "أن آخر اتصال له بالشهيد اللواء الشدادي، قبل ثلاثة أيام من استشهاده لعزاءه في استشهاد اثنين من اقاربه كانوا برفقته وكان يسمع قعقعة السلاح وأصوات الرصاص والقذائف ما جعله يشعر بالخطر عليه وطلب منه أن يكون في موقعه كقائد للمنطقة العسكرية الثالثة وليس مقاتلا في الجبهة.
 
وأكد "العواضي" ان "الشدادي" رد عليه بأن القادة الحقيقين هم الشباب المجهولون الذين يتسابقون في الجبهات على الشهادة وان الشهادة أسمي ما يتمناه وان اليمن فيها قادة مثله وأحسن منه قادرون على حمل الراية وكسر هذا المشروع الظلامي.
 
وأوضح اللواء العواضي أنه شعر حينها أن خطرا حقيقيا يحدق بالشهيد (الشدادي) وأن دوام بقائه في الجبهة سيجعل عصابات الانقلاب والإجرام تكتل جهودها للنيل منه لمعرفتها بقيمة الرجل ودوره.
 
وأضاف اللواء العواضي ان الشهيد "الشدادي" بعد أن أدرك أن اليمن ستسقط مجددا في براثن تحالف المشروع الامامي الجديد والحاقدين على الجمهورية، انتفضت العبدية ووقف في وجه تحالف الجريمة ليجدد روح الجيش الوطني ويعزز ثقة الشعب بانتصاراته وقدم عشرات الشهداء من أسرته ومن شباب مديريته.