طالبت المملكة العربية السعودية الأمم المتحدة بوجوب محاسبة ميلشيات الحوثي على انتهاكاتها المتكررة للحدود السعودية، مؤكدة أن من حقها اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لخطر الميليشيات المدعومة إيرانيًّا.

وبعثت المملكة برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تفصل فيها اعتداءات ميليشيات الحوثي وصالح المستمرة على الحدود السعودية، والتي تشكل انتهاكات للقرارات الدولية.

وأدانت المملكة في رسالتها انتهاكات الميليشيات في اليمن وإطلاقها الصواريخ الباليستية، واعتبرت تلك الانتهاكات على الحدود خرقًا لقرار مجلس الأمن 2216.

وشددت المملكة في رسالتها إلى الأمم المتحدة على أنها لن تألو جهدا في حماية المملكة واليمن وشعبيهما، مطالبة في الوقت نفسه بوجوب محاسبة ميليشيات الحوثي والمخلوع وحلفائهما على سلوكهم الإجرامي.
وجددت المملكة دعمها لجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.

في غضون ذلك قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء، إنه ليس هناك مجال للمقارنة بين ما تقوم به المملكة في اليمن، وما ترتكبه روسيا وإيران الآن في مدينة حلب السورية

وأكد كيربي أن مسارعة المملكة بالإعلان رسميًّا عن عزمها البدء في التحقيق حول ملابسات حادثة صالة العزاء لكي تتمكن من التوصل لأسبابها، دليل على حسن نوايا السعودية، مضيفًا: "لكننا على الجانب الآخر لم نسمع أن روسيا أعلنت ولو لمرة أنها ستحقق في أي من المرات التي قامت فيها طائراتها باستهداف مدنيين أبرياء".

وشدد كيربي على أن "المملكة لديها حاجة ماسة للدفاع عن نفسها، وهذا أحد الأسباب التي من أجلها بدأت المملكة عملياتها في اليمن من البداية".