وجهت السلطات الأمنية بماليزيا رسالة شديدة اللهجة إلى السفارة اليمنية بكوالالمبور طالبتها بضرورة إنهاء المشاكل الطلابية والاعتصامات التي ينفذها الطلاب اليمنيون الدارسون هناك للمطالبة بمستحقاتهم.
 
وتقول المصادر إن الأمن الماليزي طلب من السفارة اليمنية كشفًا بأعضاء رابطة الطلاب، مؤكدا بأنها جهة غير مرخصة لتنظيم المظاهرات والاعتصامات في ماليزيا.
 
وكشف مصدر خاص لـ"الموقع بوست" عن رسالة وجهها السفير اليمني بماليزيا عادل باحميد إلى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أبلغه فيها بأن الجهات الماليزية أكدت بأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة بما يخدم الأمن والاستقرار وسير العمل وعدم إرباك السفارات والقنصليات المجاورة.
 
وطالب سفير اليمن في ماليزيا وزير الخارجية المخلافي مخاطبة جهات الابتعاث باتخاذ ما يلزم من تنبيه الطلاب اليمنيين بضرورة احترام القوانين في البلد المستضيف واتخاذ الإجراءات الإدارية بحق من يخالف ذلك.
 
وقال باحميد في المذكرة إنه سيبلغ "جميع الطلاب بإنهاء كل المظاهر المخالفة للقانون، وفي حالة الإصرار على نفس الأسلوب المسيء لسمعة اليمنيين والمضر للجالية اليمنية في ماليزيا سنضطر إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بما يحفظ مصالح الجالية اليمنية والعلاقات الثنائية مع الجانب الماليزي".
 
وأكد باحميد أن تلك الإجراءات "لا تتنافى مطلقا مع وقوفنا مع الحق الطلابي وضرورة سرعة معالجة أوضاع الطلاب"، وأكد على دعمه للمطالب العقلانية الواعية الملتزمة بالأنظمة والقوانين.
 
ويعاني الطلاب اليمنيون المبتعثون في الخارج ظروفًا صعبة جراء توقف مستحقاتهم المالية منذ أشهر.