عاد الهدوء للشوارع الرئيسية في العاصمة المؤقتة عدن، عقب توترات أمنية شهدتها صباح اليوم الخميس، إثر احتجاجات واسعة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين تعسفيا والمخفيين قسريا.
 
وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" بأن مديريتي المنصورة وخورمكسر شهدتا صباح اليوم الخميس احتجاجات كبيرة لمئات المواطنين للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين تعسفيا والكشف عن مصير المخفيين قسريا، وإعادة فتح المحاكم والنيابات لاستكمال إجراءاتهم القانونية.
 
وأضافت بأنه تم إغلاق كافة الطرق والشوارع الرئيسية الرابطة بين المديريات، في تطور لافت للاحتجاجات المطالبة بتحقيق العدالة لمئات المعتقلين والمخفيين قسريا.
 
وفي سياق متصل، شهدت مديرية خورمكسر اشتباكات محدودة بين قوات تابعة لإدارة الأمن من جهة ومواطنين مدعومين بأفراد من المقاومة الشعبية من جهة أخرى، سقط خلالها قتيل واحد من المواطنين وأكثر من 8 جرحى من الطرفين.
 
وفي حديث خاص لـ"الموقع بوست، قال الضابط في وزارة الداخلية وقائد مقاومة خورمكسر سليمان الزامكي بأن الاشتباكات التي شهدتها مديرية خورمكسر ناتجة عن قيام قوات تابعة لإدارة الأمن بإطلاق أعيرة نارية تجاه المواطنين المحتجين.
 
وأضاف بأن المواطنين وأفراد المقاومة بالمديرية اضطروا للرد على مصادر النيران، لافتا إلى أن نيران أفراد إدارة الأمن قتلت مواطنا وأصابت ثلاثة آخرين على الأقل.
 
وذكر بأن ما شهدته العاصمة المؤقتة عدن من احتجاجات شعبية عارمة، تعد ردة فعل طبيعية لما تحدث من انتهاكات لحقوق المواطنين وأفراد المقاومة.
 
وأشار إلى أن مطالب المواطنين قانونية ولا مجال فيها للتحايل، حيث يقبع مئات المواطنين خلف قضبان السجون والمعتقلات السرية دون أن يتم التحقيق معهم أو محاكمتهم وفقا للنظام والقانون.
 
وتابع بأن هناك مطالب إضافية تتمثل في تحسين الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء ومتابعة أوضاع جرحى المقاومة في الخارج، مستغربا في الوقت ذاته من التصرف الهمجي لإدارة الأمن -حد وصفه- تجاه احتجاجات المواطنين السلمية.
 
يذكر أن العاصمة المؤقتة عدن تشهد بشكل دوري احتجاجات محدودة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين تعسفيا والكشف عن مصير المخفيين قسريا، إلا أن الاحتجاجات التي شهدتها عدن صباح اليوم الخميس تعد الأوسع من نوعها، حيث تطورت إلى نشوب اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن العام.