كشف تقرير حقوقي أن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية ارتكبت خلال شهر مارس الماضي 598 انتهاكا ضد المدنيين.
 
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، والتي مقرها جنيف، في تقريرها الصادر اليوم الخميس وحصل "الموقع بوست" على نسخه منه، إنها رصدت خلال شهر مارس الماضي 598 حالة انتهاك ضد المدنيين، مشيرة إلى أن الانتهاكات توزعت على عدة محافظات.
 
وأوضح التقرير أن الانتهاكات تنوعت بين القتل خارج نطاق القانون، والاحتجاز التعسفي، ومصادرة الممتلكات، وتفجير البيوت، والاغتيالات، والتعذيب، والعمليات الإرهابية، والتضييق على الحريات الصحفية.
 
وأوضحت المنظمة أن مسلحي جماعة الحوثي والمخلوع صالح ارتكبوا 410 انتهاك من مجموعة الانتهاكات.
 
وأضاف التقرير أن الحكومة الشرعية ارتكبت 6 انتهاكات، منها انتهاكات متعلقة بالحريات الصحفية، و21 انتهاكاً بسبب التفجيرات الإرهابية، و6 عمليات لطائرات بلا طيار التابعة للولايات المتحدة.
 
وأشار التقرير إلى أن المنظمة لم تتمكن من رصد عدد الضحايا حتى الآن.
 
وطالب التقرير قوات التحالف العربي بالعمل الجاد على تجنب استهداف المدنيين ومراجعة قواعد الاشتباك بما يتفق مع تجنيب المدنيين ضربات الطائرات، وتجنيب الأطفال ويلات الحروب.
 
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من ظاهرة تجنيد الأطفال التي شهدت تصاعدا مقلقا.
 
وأكد تقرير المنظمة أن حصار المدنيين، والقصف العشوائي، وتفجير المنازل، تُعد جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب تستوجب مساءلة من قاموا بارتكابها من قيادات جماعة الحوثيين وقوات صالح.
 
ولفت التقرير إلى أن مليشيا الحوثي وقوات صالح جندت 60 طفلا منهم 40 طفلا جندوا بشكل إجباري، وتركزت عمليات التجنيد في محافظات ذمار والحديدة بواقع 39 في محافظة ذمار، و16 في محافظة الحديدة، و3 في محافظة صنعاء، كما رصد التقرير مقتل 8 أطفال مجندين في الحديدة وعمران.