الكويت تُعيد ثانوية البيحاني بعدن إلى الأضواء من جديد (تقرير)
- عدن الجمعة, 14 أبريل, 2017 - 06:09 مساءً
الكويت تُعيد ثانوية البيحاني بعدن إلى الأضواء من جديد (تقرير)

[ ثانوية البيحاني بعدن ]

كغيره من طلاب ثانوية البيحاني بمدينة كريتر، ابتسم الطالب أمجد خالد محمد، بعد لحظات من إزاحة وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور  محمد باسليم الستار عن يافطة بناء وإعادة تأهيل الثانوية النموذجية بدعم حملة "الكويت إلى جانبكم".
 
بعد أشهر من إعادة بناء المرافق التعليمية وصيانة المدرسة النموذجية بطريقة حديثة بتكلفة إجمالية بلغت 45 مليون ريال يمني، ومع إعادة الروح إليها من جديد، استهل أكثر من 100 طالب بالعودة إلى المدرسة، صباح أمس الخميس، بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير مكتب التربية بالمحافظة محمد عبدالرقيب، ومأمور مديرية صيرة خالد سيدو، والرئيس الدوري للهيئة الكويتية توفيق محمد حسين، بالإضافة إلى عضوي الهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة رائد إبراهيم والشيخ أبو إسماعيل القرشي.
 
العودة المقدسة
 
وبين فرحتين عاشها الطالب أمجد خالد، فرحة فوز فريقه المشارك بأولمبياد الروبوت التي أقيمت مؤخراً بدولة قطر، وبين فرحة افتتاح ثانوية البيحاني وإعادة صيانتها، وبين الكويت وقطر يقف الطالب في الصف الأول الثانوي منتشياً لفوزين اثنين شاكراً لدولة الكويت تلك الإسهامات المدونة بقاموس المساعدات التي كان آخرها تأهيل مدرسته.
 
الأستاذة سحر عاصم وكيلة ثانوية البيحاني بدورها أثنت على حملة "الكويت إلى جانبكم" تلك الجهود التي منحت الطلاب حياة تعليمية جديدة وأعطتهم معنويات إضافية من خلال إعادة صيانة الثانوية، بالإضافة إلى بناء مرافق تعليمية من شأنها الرُقي بالطلاب وإبداعاتهم والمخصصة للمحاضرات الجماعية والعرض والمسرح.
 
وكغيرهم من طلاب المدارس بمحافظة عدن، يظل طلاب ثانوية البيحاني يرتادون مدرستهم ولكن هذه المرة بروح آخر حسب الطلاب الذين قالوا إنهم انتقلوا من بيئة إلى أخرى مما يحفزهم على الجد والاجتهاد والديمومة على المثابرة كما هو الحال لثانوية نموذجية عرفت التميز منذُ سنين مضت.
 
علماً بأن ثانوية البيحاني من المدارس النموذجية التي يدخلها الطلاب باختبار قبول بنسبة 80%، وطاقتها الاستيعابية 100 طالب فقط، وتعداد كل فصل 25 طالبا، ومخصصة لتدريس المرحلة الثانوية فقط.
 
إحياء التعليم
 
ضمن خمسة قطاعات أخرى، تعمل حملة "الكويت إلى جانبكم" في قطاع التعليم -بناء وإعادة تأهيل- بمحافظات: عدن، لحج، أبين، والضالع، بواقع 52 مدرسة، من أجل المساهمة في بث الروح في العملية التعليمية ومساعدة الطلاب في تعليمهم من خلال إصلاح مدارسهم كي تصبح أكثر ملائمة ورقي للوصول إلى الهدف المنشود.
 
ولم يقتصر دعم التعليم على بناء وتأهيل المدارس، بل عملت الحملة الكويتية على طباعة الكتاب المدرسي للمرحلة الأولى من التعليم الأساسي، ودعم البرنامج الإلكتروني لرصد وإصدار الشهادات، وطباعة استمارات شهادة الثانوية للعام الماضي، ورعاية ورش وتطوير المناهج التعليمية وفق اتفاقية وقعتها الحملة مع وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس بمنتصف أكتوبر من العام الماضي.
 
وتقدر عدد المدارس التي شملت عملية الترميم والتجهيز 52 مدرسة، وتأتي هذه المشاريع في إطار التعليم، والذي يعد واحداً من المشاريع التي تدعمها الحملة بمرحلتها الثانية إلى جانب عدد من المشاريع الأخرى.
 
الكويت والتعليم خفايا وأسرار
 
ما إن أسدل الستار عن لوحة افتتاح المدرسة رسمياً، وقف الرئيس الدوري للهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة من أمام يافطة مخضبة بأعلام دولة الكويت وأمير الإنسانية صباح الأحمد الصباح، تحدث توفيق البعبعي عن أولويات حملة "الكويت إلى جانبكم"، والتي يشغل التعليم العمود الفقري فيها من خلال الإسهام في رفد قطاع التعليم بما يلزمه.
 
وأضاف في مستهل كلمته بأن للكويت "أيادٍ بيضاء من خلال جملة من المساعدات التي تتوزع بين غذاء وتعليم وإيواء ومياه وصحة لعدد من المحافظات اليمنية، ورفد المحتاجين والمتضررين من الحرب ليتجاوزوا هذه المرحلة الحرجة والظرف العصيب".
 
وسبق لدولة الكويت أن بنت عددا من مدارس عدن، وتدخلها في جوانب عدة أخرى إبان جمهورية اليمن الديمقراطية في ثمانينيات القرن الماضي، إلا أن هذه المنشآت التعليمية ما تزال خير برهان للعلاقة الأخوية لدى الكويت مع أشقائها العرب.
 


التعليقات