استعرض لقاء جمع وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح ومحافظ صنعاء عبدالقوي شريف الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أبناء المحافظة وضرورة تكثيف الجهود لإغاثة المتضررين والنازحين وتخفيف المعاناة للسكان التي تتفاقم كل يوم.
 
ووضع المحافظ الوزير فتح رئيس اللجنة العليا للإغاثة أمام الواقع المعاش والمأساوي للمواطنين وما يجب فعله إسهاما في مساعدتهم بتوفير الحد الأدنى من الغذاء وبما يضمن وصول المساعدات للمستحقين.
 
وقال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح إن "اختطاف واحتجاز القوافل الإغاثية من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، واستحداث منافذ جمركية في مداخل العاصمة صنعاء يعد جريمة إرهابية".
 
وأضاف فتح -خلال لقائه مع محافظ صنعاء عبدالقوي شريف وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية- أن المواطنين في المحافظات المحاصرة لم يعودوا يتحملون مزيداً من الإرهاب الذي تقوم به المليشيا بحقهم.
 
وأشار إلى أن الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيا على تلك المحافظات وسيطرتها على مؤسسات الدولة ونهب المال العام، زاد من تردي الوضع الإنساني والصحي بشكل كبير وينذر بكارثة إنسانية.
 
وأوضح أن اللجنة ناقشت مع المنظمات الأممية البحث عن حلول وبدائل للإيصال المساعدات الإغاثية إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا، مشيراً إلى أن مليشيا الانقلاب قامت باختطاف عدد كبير من القوافل والمساعدات الإغاثية المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي عن طريق المنظمات الأممية.
 
وناقش فتح مع المحافظ تنسيق جهود الإغاثة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الصعبة في المحافظة، مؤكداً أن اللجنة العليا للإغاثة تعمل على التنسيق مع كافة المانحين لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كافة محافظات الجمهورية ومنها محافظة صنعاء، مشيدا بدور مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تقدم مساعدات إنسانية وإغاثية للشعب اليمني.
 
وأشار إلى أن اللجنة العليا للإغاثة تقوم بجهود كبيرة للتنسيق مع كافة المنظمات الدولية والمنظمات المحلية لإيصال المساعدات إلى العاصمة صنعاء.
 
وطالب الوزير فتح المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بفرض ضغوطات على المليشيا الانقلابية للسماح بإيصال المساعدات إلى المحاصرين والمحتاجين في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، والعمل على إيصال المساعدات الطبية والعقاقير الخاصة بمرض الكوليرا واحتوائه قبل أن ينتشر على نطاق واسع.